تميزصوته بالقوة وأصبح محفورا فى وجدان أبناء جيله، فعندما تسمع له "مدد مدد مدد شد حيلك يابلد" تشعر بالعزة والكرامة والحماسة، إنه الموسيقار الكبير محمد نوح، والذى يحل اليوم الخميس 5 أغسطس ذكرى وفاته، حيث يعد نوح واحد من الموسيقين النادرين الذين إستطاعوا ترك بصمة لدى الجمهور، فأغانيه تميزت بالخفة والمرح تجعل الكبير والصغير يرددها مما جعلها تشكل وجدان الكثير خلال فتره السبعينات والثمانيات.
درس محمد نوح التجاره بجامعة الإسكندرية ولكنه كان عاشق للموسيقي منذ صغره فقرر دراستها وبالفعل التحق بمعهد الموسيقي ولم يتوقف عند ذلك بل درس التأليف الموسيقي بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة ، وبدأ حياته فى المسرح الغنائى وتألق فيه كما أجاد أغانى فنان الشعب سيد درويش وكلن يغنيها بل قام بعمل مسرحية بها .
كون نوح فرقة موسيقة وهى " النهار " وأشتهر بأغانيه الوطنية الحماسية وكون الرباعى العظيم منه وابنه وابنتيه ونجحوا فى تقديم عده أعمال وأعتبرت من أبرز التجارب الموسيقية فى عصرها، كما تعاون نوح مع العديد من المطربين البارزين مثل على الحجار ومحمد الحلو وعفاف واضح ومحمد ثروت، لم تقف موهبته عند الموسيقى فقط بل شارك فى التمثيل فى العديد من الأفلام السينمائية مثل الزوجة الثانية والسيد بلطى
حصل نوح على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية لعل أبرزها جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون ، وجائزة مهرجان القاهره السينمائى الدولى ، وقرر نوح الإعتزال فى أوائل التسعينات القرن الماضى ولكنه كان يظهر بعدها قليلا خلال وسائل الإعلام حتى تدهورت حالته الصحية وتوفى فى مثل هذا اليوم .