هو الريس مرسى والعمدة ووكيل النيابة والمعلم الشرير والرجل المجدع، هو الفنان الراحل خليل مرسى الذى يحل اليوم الخميس الموافق 5 أغسطس ذكرى رحيله.
قدم مرسى العديد من الأدوار التى لاقت استحسان كبير لدى الجمهور وكذلك النقاد، وكانت أدواره مختلفة ومتنوعة فمنها التراجيدى ومنها الشر، ومنها الكوميدى، لعله لم يحصل على بطولة مطلقة أو أدوار رئيسية، ولكن وجوده فى أى عمل كان يعطيه ثقلا بسبب موهبته الكبيرة.
عشق مرسى التمثيل منذ أن كان فى الصف الثالث الإبتدائى حيث بدأ فى تقليد مدرسيه فى المدرسة، وكذلك تقليد الشخصيات المقربة منه، ولكن بدأ حلم التمثيل يراوده عندما ألتحق فى الثانوية بالمدرسة السعيدية والتى هى من أكثر المدارس إهتماما بالمسرح، وبعد تخرجه أراد أن يسلك طريق الفن ويقدم بالمعهد العالى للفنون المسرحية ولكن والده الصعيدى الذى كان يعمل فى المقاولات رفض وحاول خليل إقناعه ولكنه فشل فماكان عليه إلا أن ألتحق بكلية الزراعة .
لم ينسي حلمه ولكن كانت أول خطوة فى الكلية ذهابه لمسرح الجامعة وبدأ يمثل بالجامعة دون علم والده وبعد تخرجه ألتحق بوظيفة وظل يتقلد المناصب ولكن حلمه مازال يطارده ، ثم ألتحق بالجيش ومكث فيه لمده ست سنوات ولم ييأس كل هذه المده من تحقيق حلمه ، وبعد 16 عاما ذهب أخيرا وتقدم للمعهد العالى للفنون المسرحية ليجد أساتذه كبار يجلسون أمامه ويمتحنوه وهم عبد الرحيم الزرقانى ، كمال ياسين ، سعد أردش ، جلال الشرقاوي ، ووجد نفسه يقدم 25 مشهدا كاختبار بدلا من مشهدين كما هو المتعارف عليه وبالفعل أجتاز الاختيار وألتحق بالمعهد.
بدأت مسيرته الفنية وبدأ يثبت نفسه من خلال موهبته سواء فى المسرح أو التلفزيون او السينما ولكن ظل المسرح وخاصة المسرح القومى له مكانه خاصة لديه فقد قدم عده أعمال مسرحية منها أهلا يابكوات والزير سالم ومصرع چيفارا ، وكان يحلم بتقديم شخصية الحلاج حتى جاءته الفرصة بأن يقدمها فى احتفاليه يوم المسرح المصرى ولاقت إستحسان كبير لدى الجمهور بالرغم من تقديمه لها ليله واحده إلا أن الجمهور ظل يتذكرها .