تحل اليوم الجمعة، 13 أغسطس، ذكرى وفاة المطرب محمد عبد المطلب، الذى يعد واحداً من أبرز نجوم الغناء الشعبى في تاريخ الأغنية، حيث ولد عبد المطلب عام 1910 بقرية "شبراخيت" بمحافظة البحيرة، وحفظ القرآن الكريم ولكنه لم يلتحق بالتعليم سوى فترة قصيرة بكتاب القرية، إلا أنه استمع إلى الأسطوانات في مقاهى البلدة.
لعبت الأقدار دورا في دخوله المجال الفني، إذ جمعته الصدفة بالفنان داوود حسني الذي أعجب بصوته وقرر ضمه إلى تخته الغنائي؛ ليتتلمذ على يديه وتبدأ رحلته في عالم الطرب، حيث بدأ مشواره الفني بفرقة محمد عبد الوهاب الذي اشترك في بعض اسطواناته ومنها أغنيات "أحب أشوفك كل يوم" و"بلبل حيران"، ثم عمل بصالة بديعة مصابني وكازينو الراقصة فتحية محمود بالإسكندرية.
ومن أشهر أغنياته "رمضان جانا"، و"ساكن فى حى السيدة"، و"البحر زاد"، و"يا ليلة بيضا"، و"تسلم إيدين اللى اشترى"، و"حبيتك وبحبك"، و"قلت لابوكى"، و"يا حاسدين الناس"، و"يا أهل المحبة"، و"ودع هواك"، و"اسأل مرة عليه"، و"الناس المغرمين"، و"شفت حبيبي"، و"مابيسألشى عليه أبدا"، و"ودع هواك"، و"أنا مالي"، و"يا حبايب هللو"، كما غنى من ألحان الموسيقار فريد الأطرش وكلمات إسماعيل الحبروك أغنية الأفراح "ياليلة فرحنا طولي".
إلى جانب الغناء شارك عبد المطلب بالتمثيل في عدد من الأفلام السينمائية، حيث رشحه محمد عبد الوهاب للعمل فى فيلم "تاكسى حنطور"، الذي غنى به أربع أغنيات، ثم أسس شركة إنتاج مع زوجته نرجس شوقي، وأنتج أفلام "الصيت ولا الغنى"، و"5 من الحبايب"، ووصلت مسيرته بالسينما فقدم خلال مسيرته الفنية إلى ما يقارب الـ 25 فيلما سينمائيا تنوعت ما بين التمثيل والغناء
رحل عبد المطلب في نفس شهر ميلاده، حيث توفى يوم 21 أغسطس 1980، عن عمر يناهز 70 عاما، تاركا ورائه تراثاً ضخما من الأغاني والأفلام السينمائية لتكون مدرسة في تاريخ الفن الأصيل.