كان الفنان الكبير محمود المليجى معروفًا بقدرته الكبيرة على حفظ أدواره وإتقانه لعمله، فلا يتسبب فى إعادة للمشاهد التي يصورها، ولكن حدث أثناء تصوير مشهد من مشاهد مسلسل الأفعى عام 1975 والذى شاركه البطولة فيه الفنان يوسف شعبان والجميلة مديحة كامل أن تسبب الفنان الكبير محمود المليجى في إعادة تصوير أحد المشاهد التي تجمعه بالفنان يوسف شعبان أكثر من مرة على غير عادته.
ولهذا المشهد حكاية وسر، حيث كان من المفترض أن الفنان يوسف شعبان يقوم بدور طبيب خلال المسلسل وفى هذا المشهد يقوم بالكشف على الفنان الكبير محمود المليجى بعد أن يغمى عليه خلال الأحداث.
وما لبث المخرج أن نادى "أكشن"، وبدأ التصوير، وما أن لمس يوسف شعبان جسد المليجى ليكشف عليه في هذا المشهد المؤثر حتى انفجر المليجى في الضحك وتوقف التصوير، ليتكرر ذلك أكثر من مرة ويعاد تصوير المشهد عدة مرات، وتبين أن الفنان الكبير "بيغير" بمجرد أن يلمسه أحد في أي مكان من جسده، فينخرط في الضحك.
وبعد تكرار المشهد أكثر من مرة، لم يجد المخرج حلاً سوى أن وضع قطعة من الكرتون المقوى فوق صدر المليجى حتى يستطيع يوسف شعبان الكشف عليه دون أن يلمس جسده ودون أن يفسد المليجى المشهد بضحكه المتكرر، وبالفعل نجحت الخطة واستطاع المخرج حل المشكلة وتم تصوير المشهد.