يتزامن اليوم مع ذكرى رحيل المناضل الليبي الشهير عمر المختار، والذى تم إعدامه عام 1931 أي قبل 90 عام بالتحديد صار فيها رمزاً للمقاومة مثلما كان في حياته، كما شهدت الثمانينات واحد من أبرز الأفلام العالمية التي تطرقت لبطولة الشيخ المجاهد، وهو أسد الصحراء الذى تطرق لبطولته بأداء مميز من الممثل العالمي انتوني كوين بعدما قدم الشخصية بأداء أذهل به متابعي الفيلم حتى بات اسمه يأتي للذاكرة كل من يتطرق لـ عمر المختار.
وخلال السطور التالية نسلط الضوء على كواليس الفيلم الذى تكلف ميزانية هائلة وتضافرت الجهود الليبية له من أجل خروجه للنور بأفضل صورة ممكنة.
جاءت فكرة فيلم عن عمر المختار بناءً على رغبة الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى نفسه، وذلك بعد نجاح فيلم «الرسالة» ليطلب من المخرج العالمي مصطفى العقاد إنجاز فيلم عن أحد رموز الجهاد الليبي، ليختاروا اسم عمر المختار، ويبدأوا العمل على الفيلم.
لم تكن ميزانية الفيلم بسيطة وإنما وصلت إلى حوالي 35 مليون دولار أمريكى.
بدأ تصوير الفيلم في 4 مارس 1979، وذلك بمنطقة صحراوية تبعد 64 كم عن مدينة بنغازي في ليبيا.
كما تم التصوير أيضاً في منطقة الواحات بالقرب من مدينة اوجلة وفي الجبل الأخضر شرقي ليبيا علما بأن معظم مواقع التصوير كانت هي مواقع الأحداث الحقيقية.
أول عرض عالمي للفيلم أقيم يوم 4 أبريل 1981 م في دولة الكويت، كما عرض في نفس الشهر في الولايات المتحدة الأمريكية وأجزاء أخرى من العالم.
قام بدور مساعد مخرج الفليم الممثل الليبي علي أحمد سالم المعروف بأدائه دور بلال بن رباح في فيلم "الرسالة"
منعت الحكومة الإيطالية هذا الفيلم من العرض في إيطاليا نظرا لاعتباره يشوه صورة الجيش الإيطالي والحكومة، حتى عام 2009، عندما عرض التلفاز الإيطالي الفيلم يوم الخميس 11 يونيو 2009 على قناة "سكاي سينما" الإيطالية، بعد أن تمت دبلجته إلى اللغة الإيطالية