من المعروف للكثيرين أن الرقص يعد من الوسائل الرياضة وتنشيط الجسم وأنه يساعد على فقدان الوزن، ويستخدمه الكثيرون كوسيلة للتخسيس، قد تتعجب إذا عرفت أن الرقص كان وسيلة لعلاج الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا من النحافة في بداية حياتها وطفولتها، ولكن هذا ما أكدته الفنانة الكبيرة في مقال قديم كتبته بنفسها ونشر بإحدى المجلات عام 1958، في أوج شهرة ونجومية كاريوكا.
وقالت الراقصة الشهيرة تحت عنوان "الرقص علاجى" إنها كانت تعانى من نحافة شديدة وهى طفلة في سن الثامنة من عمرها، وكانت والدتها تخاف عليها بشدة، وحاولت أن تزيد لها من كمية الطعام وأنواعه واستمعت لنصيحة كل من أعطاها وصفة لعلاج ابنتها من النحافة، حتى نصحها أحد الأقارب بأن تعرضها على طبيب،وبالفعل عرضت والدة كاريوكا ابنتها على أحد الأطباء الذى نصحها بأن ترفه عن الابنة أو أن تصطحبها في رحلة.
وأوضحت كاريوكا ان والدتها اصطحبتها في رحلة إلى القاهرة ونزلت عند أقارب لها احتفوا بهما احتفاء كبيرًا، وكان من ضمن هذه الحفاوة أن اصطحبوهما إلى مسرح بديعة مصابنى، وهنا شاهدت الطفلة التي لم تتعد الثامنة لأول مرة الرقص الشرقى، وتعلقت به تعلقًا شديدًا وعندما عادت لبلدتها في الإسماعيلية ظلت ترقص ليل نهار وتقلد حركات الراقصات التي شاهدتها في مسرح بديعة، وتحسنت صحتها وزاد وزنها واختفت النحافة، ورغم رفض الأم لرقص ابنتها الدائم إلا أنها اضطرت لعدم منعها بعد أن لاحظت تحسن صحتها.
وبعد أن كبرت كاريوكا والتحقت بالعمل بكازينو بديعة، وعندما وقفت على المسرح لأول مرة لترقص أمام الجمهور، شعرت بالرعب حين رأت كل الأعين تتجه إليها لدرجة أنها أغمى عليها.
وأضافت كاريوكا في مقالها أنهم حملوها بعد أن أغمى عليها إلى غرفة بالكازينو وسمعت وهى تفيق أحدهم يلوم بديعة مصابنى قائلاً: "مش حرام تسيبى بنت نحيفة زى دى ترقص"
وصرخت كاريوكا قائلة: "أنا لازم أرقص، الرقص علاجى".
وبعد هذه الواقعة أشفقت مصابنى على كاريوكا وحاولت منعها من الرقص ولكن الراقصة الشابة شرحت لها قصتها مع الرقص في طفولتها وكيف عالجها من النحافة، حتى اقتنعت بديعة، وتركتها ترقص.
وقالت كاريوكا إنها كانت كلما شعرت بزيادة وزنها خلال هذه الفترة ، تبتعد عن الرقص لفترة فتفقد هذا الوزن الزائد وتستعيد رشاقتها، وهذا بعكس المتعارف عليه من أن الرقص يساعد على فقدان الوزن .