62 عامًا من عرضه..كيف صنع طه حسين وهنرى بركات رائعة السينما "دعاء الكروان"؟

رواية أبدع في كتابتها طه حسين، وحولها إلي نص سينمائي مميز يوسف جوهر، وقدم بطولتها فارس السينما أحمد مظهر وسيدة الشاشة فاتن حمامة، وأخرجها للشاشة هنرى بركات، فكيف لا تكون من روائع السينما الخالدة، إنه "دعاء الكروان"، أحد أشهر كلاسيكيات السينما المصرية على مدار تاريخها الطويل. ويمر اليوم الأربعاء الذكرى الـ62 على العرض الأول للفيلم، إذ استقبله الجمهور في 22 سبتمبرعام 1959. تدور قصة الفيلم حول (هنادي) التى تعمل خادمة عند مهندس الري، وتقع في حب ذلك المهندس الأعزب، لكنه يعتدي عليها ويحطم حياتها؛ فتُقتل هنادي أمام شقيقتها (آمنة) على يد خالها لتطهير عارها، هنا تقرر (آمنة) الإنتقام لأختها من ذلك المهندس، فتلتحق للعمل كخادمة في منزله بعد شقيقتها، ثم تشرع في إحكام خطتها للانتقام منه، إلا انها تقع فى حبه هى الأخرى.. تم تصوير معظم أحداث الفيلم بالاستراحة الخاصة بعميد الأدب العربي طه حسين بقرية تونة الجبل إحدى القرى التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا بناء على رغبة المخرج هنرى بركات، وقد أهديت هذه الاستراحة له من عالم الآثار د. سامي جبرة، وأكد "حسين" أنه استوحى الرواية وكتبها اثناء إقامته فى هذه الاستراحة، خاصة أنها مستوحاة من حكاية حقيقية، جرت فصولها فى مسقط رأسه بإحدى قرى صعيد مصر التابعة لـ(مغاغة - المنيا)، لذلك فضل "بركات" تصوير بعض مشاهد العمل فيها لتكون شاهدا تاريخيا على هذا العمل الخالد، سواء فى الكتابة أو التصوير. وإلي جانب اسلوب طه حسين البديع في الكتابة، وفق السيناريو والحوار والإخراج فى نقل الرواية إلى الشاشة، خاصة بأن سيناريو الفيلم قد أضيف إليه وحذف منه وعدل فيه بعض أحداث الرواية وشخصياتها، وبذلك يعتبر الجهد الذي قام به "يوسف جوهر" و"بركات" ليس مجرد نقل رواية أدبية حرفياً إلى السينما، وإنما هو جهد يقترب من التأليف، واستطاع النص أن يتناسب مع ظروف الحياة والفترة التاريخية التي جرت فيها الأحداث، هذا إضافة إلى حيوية أدائه وإجادته من قِبل الممثلين، وبذلك استطاع السيناريو أن ينجح في رسم شخصياته وتعميقها، وخلق الأجواء النفسية والاجتماعية بما يتناسب ويعبر عن ذلك الواقع، هذا إضافة الي مساهمة بعض التفاصيل الصغيرة الفكاهية، في خلق ما يسمي بفترات استرخاء وراحة للمتفرج، استعداداً لاستقبال الحدث المأساوي التالي، هذا الانتقال والتبادل بين المأساة والفكاهة قد أعطى للمأساة دوراً مؤثراً وقريباً من نفس المشاهد. منحت الدولة للفيلم العديد من الجوائز مثل أفضل ممثل لأحمد مظهر وأحسن ممثلة لفاتن حمامة وأحسن ممثلة مساعدة لزهرة العلا وكذا أفضل إخراج وأفضل سيناريو، وإشتركت مصر بفيلم (دعاء الكروان) في مسابقة الأوسكار، ووصل الفيلم إلى التصفية النهائي ضمن أفضل خمسة أفلام أجنبية.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;