عاشت الفراشة سامية جمال طفولة عذبة ذاقت فيها ألوان العذاب على يد زوجة أبيها التى تزوجها بعد وفاة والدتها، وكثيرا ما تحدثت الفراشة عن ألوان العذاب التى شهدتها فى طفولتها على يد زوجة أبيها التى عاملتها كخادمة.
وفى أحد الحوارات القديمة حكت الفراشة عن حكاية صفعة تلقتها على وجهها وكانت سبباً فى تغير شخصيتها وحياتها.
وقالت الفراشة إن والدها كان شخصية صارمة وصعبة ولم تكن تجروء على التحدث أمامه ، واستغلت زوجة أبيها ذلك فكانت تذيقها ألوان العذاب الذى لا يتوقف إلا حين يعود والد سامية جمال إلى البيت، وكانت زوجة الأب واثقة أن الابنة لن تجروء على الشكوى لوالدها.
وأوضحت سامة جمال أن زوة أبيها كانت تقوم بإذلالها طوال اليوم وتجبرها رغم صغر سنها على القيام بكل أعمال المنزل من كنس ومسح وتنظيف حتى حدثث مالم تكن تتوقعه الزوجة.
وأشارت الفراشة إلى انها ذات يوم بينما كالمعتاد ترتدى ملابس رثة وتنهمك فى تنظيف البيت وتمسح الأرضيات، وتبدو عليها معالم الإرهاق والتعب الشدي عاد والدها فجأة إلى البيت على غير عادته ظهراً، وفوجئ بمنظرها وحالتها، وظل ينظر إليها مذهولاً ، وما إن رأته الإبنة حتى بكت واقتربت منه بعد أن سألها ماذا تفعل ولماذا تبكى؟ ، فكشفت له الإبنة ما تتعرض لها من عذاب على يد زوجة أبيها فى غيابه ، وبدت معالم الدهشة والصدمة والغضب على وجه الأب ، الذى فاج ابنته الباكية بصفعة على وجهها وهو غاضب وقال لها فى قوة :" كيف تسكتين على هذا الظلم والذل ، ولماذا لم تخبرينى أو تقولى لى أنها ترغمك على هذه الأعمال وتعاملك كخادمة؟
وأخبر الاب ابنته أنه لا يقبل أن تسكت ابنته على ظلم وذل تتعرض له حتى لو من أقرب الناس ، وبعدها غضب على زوجته وطردها .
وقالت الفراشة أن هذه الصفعة التى تلقتها من والدها فى هذا اليوم غيرت حياتها وشخصيتها وعلمتها ألا تصمت على الذل والظلم ولا تقبل الإهانة مهما كان الثمن والعواقب.