قال الفنان أحمد فؤاد سليم، إنه كان جندياً بين صفوف الجيش المصرى، أثناء حرب أكتوبر المجيدة، وكان في سلاح الدفاع الجوي، وكانت بدايته في سفاجة، وبعدها أصبح ضمن القوات التي حمت الأسطول المصري في السويس، حيث أنه كان جندياً على سلاح مضادة للطائرات قبل استخدام الصواريخ المضادة لها.
وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامية، دينا عبد الكريم ببرنامج "التاسعة"، الذي يذاع على القناة الأولى المصرية : "حرب أكتوبر كانت بداية مصر الحديثة، لأن مصر قبل هذه الحرب، اختلفت تماماً عما كانت عليه بعدها، مصر كان لديها إرادة حقيقية لاستعادة الأرض، ومصر طوال عمرها دولة لا تغزو، ولكنها تحمي أرضها فقط لم يتخيل أحد في 1967 أن نفقد أرضنا، وكانت الأمر بمثابة خدعة، فقد كانت مر في مرحلة بناء على كافة الأصعدة".
وقال : "كان هناك إرادة قوية أن نعمل بشكل علمي بعد حرب 1967، وبشكل عام لم يكن لدينا هذا الفكر قبل ذلك، وأنا تعلمت الكثير وأنا جندي في الجيش المصري، لم أكن أتعلمها وأنا خارجه، وكنت قبله شخص مدلل، وعندما التحقت بالجيش وجدت نظام وجدية في التعليم والاستعداد للحرب، ونحن تدربنا على الحرب مرتين، ومن شدة التدريب، وجدنا أن الحرب كانت أهون مما تدربنا عليه".
وتابع : "الجنود كانت مشحونة ومضغوطة لعدة سنوات، ونحن شعب لا يعرف أن يعيش في الذل، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تؤخذ أرضنا ولا نستردها، وما رأيناه من معجزات عسكرية في حرب أكتوبر هو ترجمة لذلك، والرئيس السادات كان لديه رغبة حقيقية لتحقيق هذا النصر".
وقال : "لا يمكن أن نسمي ما حدث في حرب 67 أنها هزيمة، وإنما كانت نكسة أو خدعة، وهي كانت بالنسبة لكل مصري دافع حقيقي لحرب أكتوبر".
وأضاف : "الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية، تحدث عن الوعي، وأن المعارك القادمة معركة وعي، ونحن الآن في معركة تنمية، والجميع يراها ويرى المشروعات الضخمة التي تقام في مصر، وتلك المشروعات فيها روح أكتوبر، والرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على الشعب المصري للغاية، ويعمل ولا يرى أمامه سوى مستقبل مصر".
وتابع : "الناس ترى بعض الأمور بعين خاصة، ولكن لا يرون ما يحدث بشكل عام، يرى حاله الآن ولا يرى حال أبناءه وأحفاده فيما بعد".