"الأديب الحق هو الذي يجعلك تدرك عمقًا جديدًا، كلما أعدت قراءة الكتاب" هكذا كان يؤمن الكاتب المسرحى والأديب توفيق الحكيم، والذى يحل اليوم السبت الموافق ٩ أكتوبر ذكرى ميلاده، توفيق الحكيم كان قلمه مميزًا وما زالت أعماله المسرحية تعرض إلى الآن ليس فى مصر فقط بل فى العالم العربي، امتازت كتاباته بين الرمزية والواقعية فتجعلك تفكر وتدقق النظر فيما يقصده من تلك الكلمات.
وكان توفيق الحكيم يؤمن بالمسرح الذهنى الذى يجعل المتفرج يفكر ويرى نفسه علي خشبة المسرح، كما أنه أول من استلهم أعمال مسرحية مستمده من التراث المصرى.
بدأت علاقة توفيق الحكيم بالمسرح والكتابة عندما أنتقل من الإسكندرية إلي القاهرة ليكمل دراسته الثانوية فى مدرسة محمد علي، وهناك أخذ قسطًا من الحرية بعيدًا عن أهله وبدأ يتردد علي مسرح جورج الأبيض وبدأ يهتم بالموسيقي وعندما علم والده الذى كان يعمل فى سلك القضاه بميول إبنه قرر أن ينقله لفرنسا ليدرس الحقوق هناك وعندما سافر الحكيم هناك لم يهتم بالحقوق قط بل اهتم بفنون المسرح وقام بدراسة المسرح اليونانى وأطلع علي الأساطير وبمجرد علم والده بذلك أحضره لمصر مره أخرى وعينه كوكيل للنائب العام ، وبعد فترة من عمله قرر أن يتمرد وبدأت رحلته ليصبح من أهم كتاب وأدباء مصر.
ومن أهم أعمال توفيق الحكيم المسرحية، مسرحية أهل الكهف، شهرزاد، بركسا، بجماليون، سليمان الحكيم، الملك أوديب، إيزيس، لعبة الموت، رحلة إلي الغد، مصير صرصار، الحمير، مجلس العدل، السلطان الحائر .