مستخدمو السوشيال ميديا يردون بصور من إنجازات الواقع على أكاذيب فيلم "ريش"

لم يُثِر فيلم "ريش"، الذي عُرض في مهرجان الجونة السينمائي الحالي، فقط استياء الفنانين الذين وجهوا الانتقادات اللاذعة للقائمين عليه، وإنما انتقلت حالة الاستياء إلى منصات السوشيال ميديا المختلفة، حيث حرص الكثيرون من مستخدمي تلك المنصات على توجيه رسائل اللوم والانتقادات للقائمين على الفيلم الذي وصفه الكثيرون بالمسيء لمصر. وسرعان ما حظي الفيلم على اهتمام الكثير من المهتمين بالسينما، حيث شاركوا بلقطات من الفيلم عبر حساباتهم الشخصية المختلفة، والتي تحاكي واقعا مختلفا تماما على الواقع المصري والحياة في مصر، مسلطاً الضوء على انتشار العشوائيات في جميع انحاء الجمهورية وتصدير مشهد للمواطن المصري الذي يعاني بشكل كبير في اكساب لقمة عيشة. وقرر مستخدمو منصات السوشيال ميديا توجيه الانتقادات بشكل أكثر إثباتا، حيث حرص الكثيرين على نشر صور من حبكة الفيلم التي تسرد العشوائيات وبجوارها صور المساكن الجديدة التي تشيدها الدولة خلال السنوات الماضية لضمان حياة كريمة أفضل للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، واكتفى الكثيرون بوضع تلك الصور من الواقع بجوار صور الفيلم كأقوى رد على تلك الأكاذيب التي سلط الفيلم الضوء عليها. وشهدت قاعة العرض أمس الأحد مغادرة عدد من الفنانين الفيلم بعد مرور أقل من ساعة على عرضه، وهم: شريف منير، أحمد رزق، أشرف عبد الباقى، إضافة إلى المخرج عمر عبد العزيز، وتبين بعد ذلك أن سبب المغادرة هو اعتراضهم على موضوع الفيلم والطريقة التي يُظهر بها المجتمع، وازداد الجدل بعد ذلك حول قضية الفيلم. ويبدو أن مخرج الفيلم عمر الزهيرى اختار طرح قضيته في الفيلم بهذا الشكل المسيء حتى يحظى الفيلم باهتمام من المهرجانات الخارجية، حيث كان عرضه الأولى في الدورة الـ 60 من مهرجان كان، وفى المؤتمر الذى أقيم اليوم ضمن فعاليات مهرجان الجونة اعترف الزهيرى بأنه أراد تقديم فيلم يُحدث صداما قائلاً إنه توقع هذا الجدل دون الاكتراث بصورة البلد أمام الجمهور من مختلف الدول.