78 عامًا مرت على ميلاد النجم صلاح السعدني صاحب أشهر ابتسامة فى الدراما المصرية، ورغم ابتعاده منذ سنوات عن الأضواء وتفضيله للعزلة إلا أن ميراثه الفنى والإبداعى جعلت الصلة بينه وبين جمهوره مستمرة رغم الغياب وأعماله ما زال يلتف حولها جمهوره ومحبوه أمام الشاشة الصغيرة ولما لا وهو "عمدة الفن" الذي شارك فى أكثر من 200 عمل فنى ما بين سينما ومسرح ودراما وإذاعة.
فمن ينسى نصر وهدان القط فى "حلم الجنوبى"؟ والدكتور عزيز محفوظ فى "الأصدقاء"؟ والمعلم إبراهيم العقاد فى "الباطنية"؟ وحسن النعماني في "أرابيسك"؟، وغيرهم وغيرهم إلى أن انتهينا عام 2013 مع الحاج عبد القادر في مسلسل "القاصرات"، وقرر العمدة من بعده أن يأخذ استراحة محارب .
بدأت نجومية السعدني تلمع وتزدهر بعد تقديمه الجزء الأول من ملحمة "ليالي الحلمية" نهاية الثمانيات من القرن الماضى، تلك المرحلة التي سيطرت على السينما "أعمال المقاولات"، هنا كانت الفرصة الذهبية للنجم للانطلاقة الحقيقية من بوابة التلفزيون التي ثبت فيها أقدامه منذ ظهوره بمسلسل "أبنائي الأعزاء شكرًا" في نهاية السبعينات.
أما لقب "العمدة" الذي لا يزال يتمتع به السعدني جاء حصاد سنوات من تأدية الشخصية الريفية فى "ليالي الحلمية"، التي جسد في أجزائها الـ 5 شخصية "سليمان غانم"، العمدة المحب لوطنه والساخر من كل شيء حوله، والحاج عبد القادر في "الناس في كفر عسكر".
وفي السينما، شارك صلاح السعدني في عدد من الأفلام المهمة منها "الأرض، أغنية على الممر" واللذان تم اختيارهما ضمن أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية، فضلًا عن أفلام مثل "ملف في الأداب، مهمة صعبة جدًا، الرصاصة لا تزال في جيبي، صراع الأحفاد، زمن حاتم زهران، فوزية البرجوازية، قضية عم أحمد، الحلال يكسب، فتوة الناس الغلابة، جبروت امرأة، الغول".