يتابع الجمهور الآن أحداث حكاية "على الهامش" من مسلسل "إلا أنا" والتى تجسد قصة خيانة الصديقة لصديقتها، وكيف يمكن أن تأتى الضربة من أقرب الأصدقاء وبسبب الثقة المفرطة التى تمنحها الزوجة لإحدى صديقاتها لدرجة البوح بكل تفاصيل حياتها، ثم تأتى الطعنة عندما تحاول الصديقة التقرب للزوج وإفساد حياة الأسرة.
وكثيرًا ما تحدث هذه الأحداث التى نراها فى المسلسل وتتجسد فى الواقع ونرى فى الحياة نماذج كثيرة لهذه الشخصيات التى نتابعها على الشاشة، ومنها ما صادفته الفنانة الكبيرة شويكار فى حياتها.
ففى مقال نادر للفنانة الكبيرة شويكار نشرته فى إحدى المجلات عام 1961 تحت عنوان "قصص من حياتى" كتبت الفنانة الجميلة بعض المواقف التى تعرضت لها فى حياتها.
وقالت شويكار إن كان لها صديقة منذ أيام الطفولة وكانت تعتبرها أعز صديقاتها، فلا تفارقها إلا وقت النوم، وكانتا يتشاركان فى كل شيء حتى فى الأكل والملابس، وعندما تزوجت الفنانة الجميلة فى سن صغيرة وهى لا تتجاوز 16 عاما من زوجها الأول ووالد ابنتها الوحيدة، كانت هذه الصديقة لا تفارقها أيضًا، حتى أنها تمتعت بكل النعيم الذى وفره الزوج لزوجته شويكار ، فكانت هذه الصديقة تخرج معهما وترتدى من الملابس التى يشتريها زوج شويكار لها، حتى أن هذه الصديقة أصبحت مثل ظل الفنانة الجميلة.
وأوضحت شويكار فى مقالها أن زوجها بدأ يشعر بالضيق من هذه الصديقة ووجودها الدائم معهما، وأنه يرغب فى أن تكون حياتهما مستقلة عن صديقتها، فرفضت وظنت أنه يغار من حبها لصديقتها أو أنه تضايق من النفقات الغضافية التى يتكلفها وجودها معهما.
وتابعت شويكار فى مقالها قائلة: "مر عام وأخبرنى زوجى أنه مسافر ذات يوم وأشار على بالمبيت لدى أسرتى، وأطعته، وعندما عدت من بيت أسرتى فى المساء فوجئت بصديقتى تحاول إغراء زوجى وفى بيتى"
وأوضحت الفنانة الكبيرة أن زوجها قال لها إنه يأس من نصحها وطلبه الدائم بأن تبعد صديقتها عن حياهما وبيتها، وأبت رجولته أن يقول لها منذ البداية أن صديقتها تحاول إغرائه منذ الشهر الأول لزواجهما، لذلك أراد أن يلقنها درساً عملياً حتى تقرن الثقة بالحذر ولا تترك حياتها ككتاب مفتوح أمام صديقتها.
جدير بالذكر أن الفنانة الكبيرة شويكار كانت تزوجت للمرة الأولى من المهندس حسن نافع الجواهرجى والد ابنتها الوحيدة منة الله قبل زواجها من الفنان فؤاد المهندس ، وتوفى الزوج بعد عامين فقط من الزواج ليترك الفنانة الجميلة أرملة وهى فى سن 18 عاما.