تمر اليوم الخميس الذكرى 107 لميلاد شاعر الأجيال ومبدع الروائع الشاعر الكبير مأمون الشناوى الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 28 أكتوبر من عام 1914 ليثرى الفن والطرب بأجمل الكلمات و الأغانى، ويشجع العديد من المواهب حتى وصلوا إلى القمة.
كتب الشاعر الكبير مأمون الشناوى العديد من الروائع لعمالقة الفن والطرب ومنهم أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ و فريد الاطرش وأسمهان وليلى مراد ونجاة وغيرهم، كما كان له الفضل فى تقديم وتبنى العديد من المواهب من أجيال مختلفة، وبالرغم من أن الشناوى كتب أجمل الأغانى الرومانسية لعمالقة الغناء فإنه كتب أيضا أجمل أغانى المطرب الشعبى أحمد عدوية ومنها كراكشندى دبح كبشه" ، بعد أن أعجب بصوته.
ومن أشهر أغانى مأمون الشناوى لكوكب الشرق " أنساك ياسلام، وكل ليلة وكل يوم، وبعيد عنك، ودارت الأيام"، كما كتب للعندليب " أنا لك على طول، نعم ياحبيبى، عشان ياقمر، فى يوم من الأيام، حلفنى، خسارة خسارة وغيرها"، وكتب أروع أغانى فريد الأطرش ومنها " أول همسة، بنادى عليك، الربيع، حكاية غرامى، حبيب العمر، جميل جمال، وغيرها"، وتب العدبد من أغانى الأفلام التى غناها محمد عبدالوهاب فى أفلامه، وعدد من أغانيه الوطنية.
وقدم الشاعر الكبير العديد من الملحنين والشعراء والمطربين وشجع موهبتهم، فهو الذى اكتشف الشاعر الكبير سيد مرسى الذى ان يعمل مكوجياً حين وجد فى جيب جاكت له قصيدة كتبها سيد فى حب الخادمة التى تعمل لدى مأمون وكانت هذه القصيدة عالحلوة والمرة فشجعه وأعطى الكلمات للملحن محمود الشريف ليلحنها وغناها المطرب الكبيرعبدالغنى السيد ليقدم للفن موهبة وشاعراً جديدا وموهوباً، كما أخذ بيد الملحن الكبير سيد مكاوى فى بداياته، وقدم موهبة الفنان هانى شاكر وكتب لعزيزة جلال أشهر أغانيها " بتخاصمنى حبة"
وقد لا يعرف الكثيرون أن الشاعر الكبير مأمون الشناوى ظل حتى أخر حياته حريصاً على تشجيع المواهب الجديدة حتى بعد أن مرض وفقد بصره وان له دور كبير فى اكتشاف وتقديم الفنان الموهوب حسن فؤاد وكتب له أغنية وهو فى بداية حياته الفنية.
وكشف الفنان حسن فؤاد مطرب أربيسك فى حوار لـ "انفراد" تفاصيل علاقته بعمالقة الفن الذين دعموه وأمنوا بموهبته فى بدايته، وقال مطرب أرابيسك أنه يدين لعدد من عمالقة الفن الذين دعموه فى بداياته ومنهم الشاعر الكبير مأمون الشناوى.
وأكد حسن فؤاد لـ "انفراد" أن أول من اكتشفه وقدمه كان الشاعر الكبير مأمون الشناوى الذى كتب أعظم الأغانى للسيدة أم كلثوم وعبدالحليم وفريد الأطرش.
وأوضح مطرب ارابيسك تفاصيل أول لقاء له بالشاعر الكبير فى بيته بعد أن سمع عن موهبته حين ذهب للثقافة الجماهيرية ليغنى وقابل هناك بالصدفة فاروق الشناوى الذى قال لعمه الشاعر الكبير أن هناك موهبة غنائية وصوت جميل يقوم بالغناء فى الثقافة الجماهيرية فاستدعاه الشاعر الكبير لبيته ووقتها كان قد تقدم فى العمر وفقد البصر.
وقال حسن فؤاد عن هذا اللقاء: " كنت رايح وركبى بتخبط فى بعضها وبعد إعجاب الشاعر الكبير بصوتى سأل من معه :"أوصفوا لى حسن شكله ايه" ، وشبه مين من الفنانين القدامى فقالت له ابنة أخيه هو يشبه أحمد رمزى ، فقال تمام يبقى كويس على بركة الله وكلم مجدى العمروسى علشان نتعاون. "
وقال حسن فؤاد: " كل ده بيحصل قدامى وأنا لا أصدق هذا الترتيب الإلهى الذى وضعنى بين هؤلاء العمالقة وكلم العمروسى وبدأت رحلتى، وكتب لى الشاعر الكبير مأمون الشناوى أغنية أعتقد أنها كانت أخر ما كتبه فى حياته من أغان وهى أغنية قالوا حلوة التى لحنها عمار الشريعى"