قدم الساحر محمود عبد العزيز العديد من الأعمال السينمائية التى طالما ارتبط بها الجمهور، وعاشت فى ذاكرته مثل "الكيت كات" و "الكيف" وغيرها، وبالرغم من النجاح الباهر لتلك الأعمال، لكن يبدو أن فيلما آخر ليس بنفس شهرة هؤلاء استطاع أن يحصل على مكانة مميزة وأهمية خاصة عند الفنان الكبير الراحل، وهو فيلم "الجنتل".
وتمر اليوم الذكرى الـ25 على عرض فيلم "الجنتل" للنجم الراحل محمود عبد العزيز، إذ عرض بقاعات العرض السينمائى لأول مرة فى 28 أكتوبر عام 1996، والفيلم تأليف عصام الشماع، بطولة محمود عبدالعزيز، بوسي، إلهام شاهين، سامي سرحان، ومحمد سعد، إخراج علي عبدالخالق.
وتدور قصة الفيلم حول (رشاد) عجلاتي فقير، يرعى (شهرزاد) التي يحبها وأختها (سعاد) التي تحبه، وخلال عودة ثلاثتهم للقاهرة بعد هروب سعاد إلى أسيوط، يلتقون برجل ثري يحتضر داخل سيارته بعد إصابته بطلق ناري من مجهول، ويطلب توصيل حقيبة بها 2 مليون جنيه إلى امرأة تدعى (سهير) بقرية على الساحل الشمالى، وتحدث بعض المواقف تؤدي إلى وقوع المال في البحر، لكنه يستطيع أن ينقذ بعضًا منه، ويتزوج حبيبته.
وتأتى أهمية الفيلم عند النجم الراحل محمود عبد العزيز، بحسب ما قاله المخرج علي عبدالخالق في لقاءات عامة للحديث عن تعاونه مع "الساحر"، بأنه وضع أملاً كبيرًا على فيلمه "الجنتل" ليعيده للمكانة التي اعتاد عليها بعد بعض العراقيل في مسيرته، واعتبره فيلم الإنقاذ، واتخذ قرارًا بأنه في حال عدم نجاح "الجنتل" سيعتبر أن الأمر رسالة مفادها أن أسهمه لدى الجمهور هبطت، ووقتها سيكون عليه الابتعاد عن التمثيل.
وفي أول أيام عرض الفيلم جاءت إيراداته ضعيفة، فشعر محمود أن الدائرة تزداد ضيقًا، حتى حدثت الانفراجة المنتظرة في الإيرادات، ففجأة تصدر الفيلم قائمة الأفلام المعروضة المتنافسة معه في نفس الموسم، وبدأت تزداد يومًا بعد يوم حفلاته الأربعة يوميًا كاملة العدد لمدة 3 أسابيع، وعاد الساحر للسينما بعدما تجدد حماسه، وأعاد له "الجنتل" ثقته بأن الجمهور مازال مقبلًا على ما يقدمه.