ياسمين فراج: أغاني ويجز وبابلو وموسى "شبحية" وعفروتو الأفضل بين زملائه

قالت الدكتورة والناقدة الموسيقية ياسمين فراج، لـ "انفراد"، إن ويجز ومروان موسى وبابلو وعفروتو وغيرهم، يقدمون 3 أنواع مختلفة من الأغاني، منها على سبيل المثال أغنية "دورك جاي" للمغني ويجز، تحسب على أغاني المهرجانات أو كما تسميها بالأغنية "الشبحية" حسبما حرصت أن تسميها في كتابها "الأغنية الشعبية فى مصر"، وذلك لأن أغنية دورك جاي لها نفس الإيقاع وأسلوب الأداء الغنائي ونوع الموسيقي، فهي لا تندرج تحت مسمي "راب" لأن بها لحن مكون من 6 نغمات، أيضًا أغنيته "21 " فهي خليط من بين الراب والغناء، لأن الراب لا يتجاوز النغمتين أو 3 نغمات، أما الغناء العادي يشمل لحن في حدود السلم الموسيقي، واستخدم ويجز الآلات غربية مثل الهارد جيتار والذي يستخدم في موسيقي "الهارد روك" واستخدم أيضًا الأورج. الدكتور ياسمين فراج وأكملت الدكتورة ياسمين فراج، أن مروان موسى في أغنية "شيراتون" كان لافتًا للنظر بالنسبة لها لأنه في بداية الأغنية قدم تنويع -ضرب- بمعنى "إيقاع" علي السماعي الثقيل وميزانه 8-4، موضحة أنها تعجبت لأن قالب الأغنية بالكامل غربي. أما عن أغنية "ناس فارقونا" لعفروتو، قالت ياسمين فراج إنها من أفضل الأغنيات التي تنتمي لهذا اللون الغنائي، لأنه له شكل غنائي مختلف وصوته الأفضل بالمقارنة بمن يؤدون نفس نوعية الأغاني. ويجز وأوضحت فراج أن أغنية "ناس فارقونا" تقيد فيها بإيقاع ثابت مع تنويع على الإيقاع السماعي الثقيل وميزانه 8 – 4 وهو أمر جيد لأنه إيقاع عربي أصيل خاص بالموشحات والتزم فيها بنفس الميزان مع بعض التنويع وهو شيء إيجابي علي مستوي الموسيقي لأنه يبحث عن ايقاعات أصيلة، وأضاف له تنويع لـ "الدمات" و"التكات" حيث أضاف له بعض التحريف ولكن بميزان ثابت مع الحفاظ روح "الإيقاع"، وأيضًا استخدم الناي من التخت العربي والدف، وهو ما يشكل عودة للبيئة المصرية. أما المغني أغنية "سكو سكو" والتي قدمها أبو الانوار، فهي راب صريح ليس به مزج للمهرجانات واستخدم الباريمبا والباركشن وبالتالي الأغنية تعتبر غربية، ومثله مروان بابلو في أغنية "غابة" والتي هي أيضًا راب صريح في حدود نغمتين مع لحن بسيط. واستكملت فراج أن الأغاني لا تنتمي بالكامل لنوعية الأغنيات الشبحية التي يطلق عليها الناس أغاني المهرجانات، وهي هي أغنيات "راب" بالكامل أو غناء عادي فهي مزيج من الثلاث أنواع. وأضافت فراج أن كل موضوعات الأغنيات محصورة في موضوعات بعينها تدل علي حجم المعاناة في فئات شبابية من طبقات مجتمعية مختلفة، وهو ما يدفعنا لدراسة تلك الظاهرة من خلال الأغنيات مع فتح حوار مجتمعي يجمع جمهور تلك النوعية من الأغنيات ويشارك في هذا الحوار باحثين فنيين وباحثين في مجال علم النفس والاجتماع.