تحدث أنس فخري، نجل الفنان الراحل صباح فخري، عن آخر أيام في حياة والده، وما كانت وصيته لعائلته وكيف كان وضعه الصحي قبل وفاته، مؤكدًا أن والده تدهورت حالته الصحية بين عامي 2007 و2012، وبعد تعافيه أصبح يعاني بشكل طبيعي من الشيخوخة وتقدم العمر، مضيفًا: "كان متعبًا أكثر من قول مريض".
أما فيما يخص وصيته، أكد أنه لم يكن هناك وصية مكتوبة بل وصيته امتدت لنحو 15 عامًا، أولها حمل الرسالة الفنية التي خلفها الفنان صباح فخري وتشريف اسمه بعد رحيله، إضافة إلى إكمال الحياة كما كان يحب بفرح وفن ومحبة.
وقال أنس في تصريحاته مع موقع "روسيا اليوم": "كوني ابن صباح فخري تعلمت بمدرسة مختلفة، وعاصرت ناس مختلفين، أنا من عمري 5 سنين بقابل أدباء مثقفين، مسؤولين، دبلوماسيين، هذا معشري".
وحول عمل أنس الفني وما تبعه من جدل، قال إنه لم يختر أي عمل إلا بموافقة والده الراحل وبإضافة تعديلاته على الأعمال الفنية كافة.
وكان المئات من الجماهير السورية، شيعوا جنازة الفنان الكبير صباح فخري، من مستشفى الشامي في العاصمة دمشق، عقب وفاته ييوم 2 نوفمبر عن عمر ناهز 88 عاما.
وقال الفنان دريد لحام، في تصريحات على هامش الجنازة، إن صباح فخرى لا يمكن ان يرحل لأنه قامة وسيظل حي في صباحتنا وامسياتنا، وكان سببا في معرفة تراثنا وسره هذا التراث، لم يرحل لأنه سيبقى بوجداننا.. ولولاه لما كنا نعرف تراثنا الذي أصبحنا نعشقه بفضله.
وسجّل الفنان الراحل صباح فخري، نحو 160 لحناً بين أغنية وقصيدة ودور وموشّح وموال، وحقق رقماً قياسياً بعد غنائه على المسرح 10 ساعات متواصلة دون استراحة، فى حفل بمدينة كاراكاس الفنزويلية عام 1968.
والفنان الراحل من مواليد حلب 1933 حاصل على وسام الاستحقاق السورى من الدرجة الممتازة عام 2007 وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن.
كما شغل مناصب عدة فانتخب نقيباً للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية وضرب الرقم القياسى فى الغناء عندما غنى في مدينة كاركاس بفنزويلا مدة 10 ساعات دون انقطاع سنة 1968.