قال الناقد الفني، طارق الشناوي، إن رحيل الفنانة القديرة سهير البابلي أحدث ألماً في قلوب محبيها، ورغم أن تداعيات حالتها المرضية كانت تنذر بقرب الرحيل، كان الجميع لديه الأمل في الشفاء حتى آخر لحظة، كون الراحلة مست قلوب المصريين من كل الطبقات.
وأضاف طارق الشناوي، في لقاء عبر تطبيق "سكايب" خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "الراحلة كانت تتمتع بالقيمة والعمق ببصمة مميزة، خاصة أنها استطاعتت حفر بصمتها الخاصة على المسرح، رغم أنها جاءت بعد عملاقتين من رواد المسرح وهما الفنانة سميحة ايوب وسناء جميل، لكنها استطاعت أن تحفر مكانتها، وكان لها دائرة واسعة من الجمهور، سواء في شقي مسرح الدولة أو الخاص وكانت رقم واحد في جذب الجمهور في المنبرين كون كل منبر له جمهوره".
ولفت إلى أن الراحلة كانت لها في أعمالها رسائل سياسية، أهمها أنها مؤمنة بالحريات والطبقات الأقل حظاً وكانت تعبر عن أوجاعهم قائلاً: "عشان كده مقاطعها في مسرحياتها وأعمالها التي كانت تحمل رسائل لازال جمهور السوشيال ميديا يستخدمها بكثافة حتى الآن رغم أنها أعمال مضى عليها ثلاثين عاماً، لكن لازالت باقية ومؤثرة حتى الان ولازالت "تريند "، موضحا أن أعمالها كانت تنظر للزمن ككل وليس حقبة معينة وإستطاعت أن تحدث توأمة وعناق في علاقتها بالمسرح وهي حالة إستثنائية جينية وهي حالة مسرحية بامتياز ترتقي لأن توصف بأنها حالة جينية ".