صور نادرة من مسرحيات سهير البابلى يهديها المؤرخ عمرو دوارة لـ "انفراد"

عمرو دوارة : السينما لم تستفد من سهير البابلى كما استفاد منها المسرح قال الناقد والمؤرخ الفنى الدكتور عمرو دوارة، لـ"انفراد"، إن السينما لم تستطع الاستفادة من الطاقات الفنية الكبيرة للنجمة الراحلة سهير البابلى وتوظيفها في تقديم البطولات المطلقة - كما قدمتها بالمسرح - إلا بعدد قليل جدا من الأفلام، ومع ذلك فقد نجحت فى تقديم عدة أدوار رئيسة ومهمة بعدد من الأفلام التى اتسمت أغلبها بطابع الكوميديا، ومن أهمها: يوم من عمرى، جناب السفير، أخطر رجل فى العالم، أيام الحب، أميرة حبى أنا، استقالة عالمة ذرة، دقة زار، ليلة القبض على بكيزة وزغلول، ليلة عسل. وأضاف: سهير البابلى فنانة قديرة جديرة بكل التكريم، خاصة بعدما نجحت فى حفر مكانة خاصة لإسمها وحظيت بحب وإعجاب الجمهور العربى بجميع الأقطار العربية الشقيقة، ويكفى أن نسجل لها أنها وبرغم غيابها عن الساحة الفنية، إلا أن مكانتها موجودة ويستقبلها جمهورها بكل الحب والترحاب. وقال دوارة أيضا: الحقيقة أنها وبرغم نجاحها وتحقيقها للتميز فى جميع المجالات إلا أن المسرح ظل مجال تألقها الفنى، حيث تألقت فى مسرحيات: سليمان الحلبى، بلدى يا بلدى، نرجس، ليلى والمجنون كما لمعت بفرق القطاع الخاص في مسرحيات: مدرسة المشاغبين، وريا وسكينة، على الرصيف، والعالمة باشا، والدخول بالملابس الرسمية. أما عن بداياتها فى المسرح فقال دوارة: بدأت حياتها الفنية بمدرسة "المسرح القومى" وعملت بجوار العمالقة: أمينة رزق، سميحة أيوب، سناء جميل، محسنة توفيق، عايدة عبد العزيز، رجاء حسين، مديحة حمدى، سهير المرشدى، ثم كان تحولها إلى الأدوار الكوميدية من خلال فرقة المسرح الكوميدى وبالتحديد مسرحيات: جوزين وفرد (1966)، لتنطلق بعد ذلك من خلال فرق القطاع الخاص وبالتحديد من خلال فرقة "الفنانين المتحدين" لتحقق جماهيريتها من خلال مسرحية "مدرسة المشاغبين" عام (1971)، ولتصبح واحدة من أهم نجمات المسرح الكوميدي بفرق القطاع الخاص الذي ضم النجمات: نجوى سالم، شويكار، خيرية أحمد، ميمي جمال، خيرية أحمد، نبيلة السيد، هالة فاخر، إسعاد يونس. ويهدى الدكتور عمرو دوارة "انفراد" صورا نادرة للنجمة الراحلة سهير البابلى وهى تجسد عدة شخصيات قدمتها فى المسرح من بينها : منيرة فى مسرحية "الناس اللى فوق"، هيلانة في مسرحية "مصرع كليوباترة"، بهية بمسرحية "آه ياليل يا قمر"، نرجس بالنص المعد بعنوان "نرجس" عن رائعة الكاتب الفرنسي جان أنوي "المتوحشة"، نبيلة الطالبة الجامعية في مسرحية "القضية"، زوجة السيد في مسرحية "الفرافير"، الفتاة ابنة حداية الأعرج قاطع الطريق بمسرحية "سليمان الحلبي"، الغانية فاطمة بنت بري التي حاولت إغواء السيد البدوي بمسرحية "بلدي يا بلدي"، الصحفية ليلى التي أحبها بجنون زميلها الشاعر سعيد برائعة الشاعر المبدع صلاح عبد الصبور "ليلى والمجنون"، فوزية الزوجة الشكاكة المرتابة في "جوزين وفرد"، وبفرق القطاع الخاص: المدرسة عفت عبد الكريم مدرسة الفلسفة بمسرحية "مدرسة المشاغبين"، السفاحة سكينة بمسرحية "ريا وسكينة"، المدرسة صفية العائدة من إحدى دول الخليج في مسرحية "ع الرصيف"، العالمة الراقصة سوسكا بمسرحية "العالمة باشا"، وذلك بخلاف تألقها فى تجسيد عدة شخصيات من المسرح العالمي باللغة العربية الفصحى وفي مقدمتها: "ماريان في مسرحية "الوارثة"، الفتاة يرما برائعة الكاتب الأسباني جارسيا لوركا "يرما"، فتاة الطريق العاشقة رئيفة في مسرحية "بيت من زجاج"، أديل في مسرحية "بيت برنارد ألبا". وقال أيضا: أخيرا لا يسعنى إلا التوجه لله بالدعاء بأن يمن على هذه الفنانة القديرة بالرحمة والمغفرة وجنة الخلد جزاء ما أسعدتنا بقدراتها الإبداعية بمختلف القنوات الفنية، وبتفوقها وتألقها في تقديم مختلف الشخصيات التراجيدية أو الكوميدية، سواء كانت باللغة العربية الفصحى أو باللهجة العامية الدراجة، وسواء كانت لشخصيات من البيئة الشعبية أو من الطبقات الأرستقراطية. يذكر أن الفنانة سهير البابلى من مواليد 14 فبراير عام 1935 بمركز "فارسكور بمحافظة دمياط، ووالدها هو أول من اكتشف موهبتها وتنبأ بمستقبلها الفني، خاصة وقد بدت عليها الموهبة في سن مبكرة وهى تقوم بتقليد الفنانين وبعض أفراد الأسرة. اقتنعت بضرورة صقل موهبتها بالدراسة فالتحقت بـ"المعهد العالي للفنون المسرحية" و"المعهد العالي للموسيقى" في نفس الوقت، لكن للأسف لم تتح لها فرصة استكمال دراستها فى أى منهما نظرا لمواجهتها ضغوطا عائلية كبيرة خاصة من قبل والدتها التى كانت ترفض احترافها الفن. ويذكر أنها قد استفادت من التحاقها بالمعهد في التعرف ببعض الأساتذة (وفي مقدمتهم كل من الفنانين: فتوح نشاطي، حمدي غيث، وعبد الرحيم الزرقاني)، وكان لحماس الفنان فتوح نشاطي لموهبتها وإيمانه بقدراتها الفنية أكبر الأثر في تشجيعها وتوجيهها للالتحاق بفرقة "المسرح القومي"، التي انضمت إليها بعد ذلك وبالتحديد عام 1958، ويحسب لها نجاحها منذ أول أدوارها بالفرقة فى لفت الأنظار إلى موهبتها وذلك من خلال تجسيدها لدور "الغازية" بمسرحية "الصفقة" للكاتب القدير توفيق الحكيم.










































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;