قال المنتج الأمريكي لورانس بندر، خلال ندوته المقامة ضمن فعاليات الدورة 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدار الأوبرا المصرية، والتي يديرها المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، إن أبي وأمي في الستينيات كانا جزءا من حركة تدعو لعدم انخراط أمريكا في الحرب مع فيتنام وكانت حرب طاحنة أودت بحياة عشرات الجنود وكانا مناصرين لعدم ذهاب الجنود وكانا ليبراليين من أقصى اليسار، وكنت أرى أن للحراك المناهض للحرب أثرا عليّ وكان تأثيرًا كبيرًا دون أن أشعر.
وأضاف لورانس بندر: كنت دائمًا أحب السينما لأنني كنت أذهب مع والدي للسينما أثناء فترة إجازة نهاية الأسبوع وكان علي أن أعمل أثناء دراستي وكنت أواعد صديقة كانت راقصة يعجبني عملها ولقد بدأت أشاهد عروض فرقة الباليه وكانت هناك دعوة وجهت لي للانضمام لفرقة الباليه في نيويورك، وتخيلت أنني شغوف بالرقص وأن هذا سيغير حياتي وتعلمت رقص الباليه بشكل احترافي وكنت في فصل يضم نجومًا في رقص الباليه لكني لم أنجح.
وتابع لورانس بندر: كنت أدخل الفصل للتمثيل ووجدت هناك عمالقة من الممثلين يقدمون لنا الدروس، آنذاك انتقلت من نيويورك للوس انجلوس لاكون ممثلاً وطوال فترة العشرينيات من عمري كنت مفلسًا، ولم يكن في جيبي أكثر من 40 دولارًا وليس لديّ مأوى وكان علي ان اقوم بالتطفل على بعض الاصدقاء لفترة طويلة انتقلت للعمل في مواقع تصوير الأفلام.
لورانس بندر منتج أفلام أمريكي اشتهر بعد إنتاجه لفيلم كلاب المستودع في سنة 1992 ومنذ ذلك الحين أنتج تقريبا جميع أفلام المخرج كوينتن تارانتينو مثل المضاد للموت، جانغو الحر والحاقدون الثماني، وتمتد مسيرته لأكثر من 30 سنة تعاون فيها مع العديد من المخرجين وحصلت أعماله علي 5 جوائز و 29 ترشيحا لجائزة الاوسكار.