يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد الأيقونة والت ديزنى الذى ولد عام 1901، وتوفى في عام 1966، محققاً مسيرة ذهبية حفر فيها اسمه بأحرف من ذهب بفضل ابتكاراته وخياله الذى غير بشكل صناعة السينما حول العالم، وباتت شركته من أهم الشركات الفنية والترفيهية حول العالم إن لم تكن الأهم.
والت ديزنى حطم الأرقام القياسية طيلة مسيرته، ووصف بامبراطور الأوسكار لما حققه من نجاحات مع جوائز وصلت لحد التتويج بـ 22 جائزة أوسكار، كما رشح للجائزة 37 مرة، كان فيها الرقم الأصعب في المعادلة الفنية إذ لا يتخيل أحد أن يصل لتلك الأرقام أيًا منها أو حتى نصفها.
ويعد والت ديزنى واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا خلال القرن العشرين لما قام به من تأثير فى العالم بواسطة رسومه المتحركة الذى لم يثق فيها أحد فى البداية ولم يحظ بدعم من قبل أحد حتى سافر إلى كاليفورنيا، وصمم على أن تكون شخصياته من الرسوم المتحركة بطلة للأفلام، وهو الأمر الذى لم يكن سهلًا على الإطلاق لغرابة الفكرة بالإضافة إلى إفلاسه فى سن صغير بفترة كادت تقضى عليه حينما أسس مع صديقه شركة باسم "لاف – أو - جرام" التى حققت نجاحًا كبيرًا فى المسرح، ورغم ذلك إلا أنهم فشلوا فى تكرار نفس النجاح حينما حولوها لشركة إنتاج بسبب اعتمادهم على العديد من الرسامين البارعين مما اضطرهم لوضع ميزانية كبيرة مما جعل التكاليف تتجاوز الإيرادات ليعلن إفلاسه.
المثير فى disney أنه لم يستسلم مطلقًا فكلما فشل وضع خطة جديدة للتعافى مثلما حدث فيما بعد حينما قام أحد موظفى شركته بسرقة حقوق شخصية من تأليفه فلم يكف عن العمل حتى ابتكر ميكى ماوس، الذى أنقذه من الإفلاس للمرة الثانية بعدما قام فى المرة الأول بالنهوض من جديد عن طريق تحويل جراج عمه إلى استديو وأسند مهمة الإدارة المالية إلى أخوه ثم أرسل فيلم أليس فى بلاد العجائب إلى موزعين رفضوه وسخروا منه حتى وجد موزعه سعدت به جدًا وأرسلت له أموال كثيرة ثم طلبت منه إرسال العديد من الأفلام لتكون بذلك بذرة شركة ديزنى.