ظافر العابدين: فيلم "غدوة" عمل إنساني والإخراج مسئولية كبيرة

شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى عرض فيلم "غدوة" أول أعمال الفنان ظافر العابدين فى مجال الإخراج، وهو إنتاج تونسى، وتدور أحداثه عن حالة حبيب الصحية التى تجمع بينه وبين ابنه من زواجه السابق أحمد، الذى يبلغ من العمر 15 عاما، لكن يؤثر الماضى السياسى لحبيب خلال سنوات الديكتاتورية فى تونس على حاضره، فتنقلب الأدوار ويجبر أحمد على العناية والحفاظ على سلامة أبيه، وفاز فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بدورته الـ 43، بجائزة الاتحاد الدولى للنقاد (الفيبريسي)، والذى شارك ضمن المسابقة الدولية. انفراد التقى الفنان والمخرج ظافر العابدين للحديث عن فيلمه الأول "غدوة" والذي يفتح له الباب كمخرج في عالم السينمh وعن ذلك قال : أظهر فيلم "غدوة" حالة من النضج الفني علي مستوي التمثيل والإخراج لماذا تأخرت تلك الخطوة خاصة في ظل جاهزيتك للمنافسة كمخرج وليس كممثل فقط؟ الحقيقة أنني لم أتأخر ولكن العمل كان تجربة هامة في مسيرتي الفنية، وكان يجب أن أكون جاهز لها بشكل كبير، لأنها مسئولية كبيرة، فالمخرج لا يهتم بنفسه فقط وإنما هناك تفاصيل كثيرة، وعندما وجدت نفسي جاهز لخوض التجربة واستطيع أن أقدم شئ مختلف ويكون بداية مناسبة لي في العالم الإخراج أقدمت عليها لأنه كان الوقت مناسب لتقديمها الآن. هل وجدت صعوبة في توجيه نفسك كمثل وأنت أيضا مخرج الفيلم؟ لم أجد صعوبة في ذلك والفضل يعود لكوني كاتب القصة ومشارك في الحوار وعملت لفترات طويلة علي الفيلم بشكل متكامل، إضافة إلى أنني بحثت كثيرا في موضوع الفيلم ودرست شخصية "حبيب" التي أقدمها بالعمل وزورت العديد من المستشفيات لاستحضار الشخصية ولمشاهدة حالات ونماذج في نفس الوضع الذي يظهر عليه "حبيب" في الفيلم، وبالتالي في الوقت الذي أردت تصوير فيه الفيلم كنت قد تشبعت بتفاصيل الشخصية وتملكت من كامل ملامحها وكانت تفاصيلها حاضرة في ذهني بشكل كبير، وبصفة عامة كان همي الأكبر هو أن يكون العمل ككل متناسق وألا يغلب شئ علي الأخر، فهناك ديكور وإضاءة وصوت وهناك باقي الممثلين أيضا كل تلك الأمور كانت في ذهني وكنت أريدها منظبط ومناسبة للفيلم، وفي النهاية كانت التجربة إيجابية، وتتويج النجاح كان باستقبال الجمهور للفيلم وهو أفضل تكريم بالنسبة لي. لماذا اختارت أن يكون موضوع فيلمك الاول بهذه الصعوبة علي مستوي الإخراج والتمثيل والقصة الشائكة خاصة أن الأحداث التي مرت بها تونس بعد الثورة لم يجرأ أحد في التطرق إليها؟ أثناء تحضيري للفيلم لم يكن كل ذلك في ذهني كل ما اردته هو تقديم فيلم قريب مني وأجرب نفسي كمخرج، والفيلم بالفعل يلمسني بشكل شخصي ولم أكن أريد أن يكون العمل تحدي لنفسي أو صعب علي وإنما هو فكرة شعرت بها ولمست قلب وبعد ذلك واجهت الصعوبات التي ظهرت وتعاملت معها. الفيلم أظهر جانب إنساني واجتماعي وسياسي أيضا فهل أنت مهموم بالسياسة في المقام الأول؟ أنا إنسان ومواطن وأشعر بأهلي وبالمجتمع الذي أعيش فيه، ومهنتي وشغلي كممثل أو كمخرج، هي أن أحكي حكايات الناس وأقدم قصص تري الناس نفسها فيها، وأقدم للمجتمع قصة صادقة، وبالطبع الظروف الإجتماعية والسياسية جزء من الفيلم ولكنني بالأساس أقدم عمل إنساني وقصة إنسانية بين أب يمر بظروف صعبة وولده المشغول دوما بسلامة والده. في النهاية كيف وجدت استقبال الجمهور للفيلم في مهرجان البحر الأحمر؟.. وكيف تري حالة الانفتاح في السعودية على مجال السينما خصوصا أن أفلام المهرجان تضم الكثير من القضايا الجريئة والشائكة؟ أنا سعيد بتواجد الفيلم في المهرجان بعد عرضه في مهرجان القاهرة السنيمائي، وأهمية السينما هي أنها تعرفنا علي بعض أكثر وهي لغة تسافر في كل البلدان تحكي عن قصصنا وقصص ربما تكون بعيدة عنا، ولكنها تؤثر فينا وتحرك مشاعرنا، وبالطبع المهرجانات السينائية مهمة لأنها تسهل التبادل الثقافي وتقدم احتكاك مباشر ومهم للسينمائيين، وأنا سعيد بعرض الفيلم ضمن برنامج روائع عربية والذي يكرم أفضل 8 أعمال في العالم العربي لعام 2021.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;