كشف المخرج المسرحى مراد منير زوج الفنانة الراحلة فايزة كمال تفاصيل الفترة الأخيرة فى حياتها ومعاناتها مع المرض وأخر كلماتها ووصاياها قبل أن تنتقل لجوار ربها.
وأوضح منير فى حواره مع تلفزيون انفراد والذى ظهر فيه لأول مرة أبنائه من الفنانة الراحلة يوسف وليلى مراد وتحدثا عن والدتهما التى تركتهما وهما فى سن 15، 12 عاما أن الفنانة الراحلة عانت من سرطان الثدى قبل وفاتها بـ6 سنوات ولكنها عولجت وتعافت حتى هاجهمها المرض مرة أخرى قبل رحيلها بثلاثة أشهر، حيث أصيبت بسرطان الرحم الذى تم اكتشافه فى مرحلة متأخرة.
وأوضح زوج الفنانة الراحلة أنها عانت معاناة شديدة مع الألم والمرض، واتصلت به وهى فى الرعاية المركزة وطلبت منه ألا يأتى لزيارتها، قائلاً :"لو بتحبنى متجيش، لأنها كانت بتخاف عليا من المواقف دى وخافت أن أراها وهى تتألم، وكان أخر طلباتها أن أشترى لها مدفن وفى اليوم التالى دخلت غيبوبة"
وتابع: "آخر كلام بينى وبينها كان مدهش روحت الساعة 11 الصبح، وكان المعتاد أنها بتنام كتير لكن فى هذا اليوم ظلت مستيقظة لمدة 13 ساعة متواصلة تتحدث معى وحكت لى عن رؤية شاهدت فيها السيدة نفيسة وستنا مريم العذراء يغطونها ويمسحون على جسدها فزال عنها الألم ونامت لأول مرة منذ أيام".
وأضاف المخرج الكبير: "سألتها انتى خايفة من الموت فردت وهى تبتسم بالعكس أنا رايحة حتة حلوة أوى ومبسوطة".
وأشارت ليلى مراد ابنة الفنانة الراحلة إلى آخر حديث بينها وبين والدتها التى ظلت تقيم معها فى المستشفى رغم صغر سنها وقتها:"كنت بقعد على السلم وأنتظر لما يسمحولى أدخل أشوفها علشان كانت فى الرعاية المركزة وكانت كثيرا ما تغيب عن الوعى، وفى هذا اليوم ارتديت بلوزة لونها سماوى وهو اللون المفضل لأمى، وحين دخلت عليها فتحت عينيها وقالت لى الله إيه الحلاوة دى وأغمضت عينيها ونامت ، وكان هذا أخر كلام بينى وبينها".
فى حين أوضح الابن الممثل والمخرج الشاب يوسف مراد أنه كان يخرج من مدرسته وهو فى سن 15 عاما ليزور والدته ويظل بجوارها فى المستشفى خلال فترة مرضها الأخيرة، ورغم ألمها ومرضها الشديد كانت تحرص على أن تطمئن وتسأل عن أخباره وتهتم بتفاصيل كا شيئ عنه.
وتحدث الأب وابنيه عن كيفية حياة الأسرة بعد رحيل الأم فايزة كمال كيف تحملت الابنة ليلى التى كان عمرها وقت وفاة والدتها لا يتجاوز 12 عاما المسئولية وتاملت مع والدها وشقيقها كأنها أم .