يختلف الأديبان الكبيران نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس في فكرة التعامل مع السينما، فنجيب محفوظ لم يكن يؤمن بأن صاحب العمل الأدبي الأصلي لا علاقة له بالفيلم أو المسرحية التي تعد من عمله الأدبي، لكن إحسان عبد القدوس كان علي النقيض فقد شارك في صياغة وكتابة حوار العديد من الأفلام، مثل فيلم "لا تطفئ الشمس" للمخرج صلاح أبو سیف الذي كتب نص الحوار فيه، كما كتب الحوار أيضًا لفيلم "إمبراطورية ميم"، الذي كانت قصته مكتوبة على أربع أوراق فقط والذي أخرجه حسين كمال، كما شارك كذلك الكاتبين سعد الدين وهبة ويوسف فرنسپس في كتابة سيناريو فيلم "أبي فوق الشجرة".
فإحسان عبد القدوس الذي يتزامن اليوم مع ذكري ميلاده في 1 يناير عام 2019 ، كان له دور بارز في صناعة السينما ليس فقط عن طريق الأفلام التي أعدت عن قصصه ورواياته، ولكن بالتي شارك في كتابة السيناريو والحوار للكثير منها، فقد كان علي النقيض من الأديب نجيب محفوظ.
كتب إحسان عبد القدوس أكثر من 600 عمل أدبي ، وقدمت السينما المصرية عددا كبيرا من هذه القصص، فقد كان منها 49 رواية تحولت إلى أفلام، و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية ، و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى 65 عمل أدبي ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.
الأديب إحسان عبدالقدوس، تم اختيار عدد من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 وهي : (أين عمري، أنا حرة، في بيتنا رجل، إمبراطورية ميم).