"مدد مدد مدد شدي حيلك يابلد"، كلمات بسيطة جعلها بصوته الحماسي ونبرته القوية أيقونة من أيقونات النضال المصري، وكانت في الثمانينيات، كذلك واحدة من أهم الأغاني التي رافقت جماهير كرة القدم وكان يعتبرونها فألاً حسنًا على الكرة المصرية، هو صاحب الصوت الجهوري والذي استطاع أن يترك بصمة واضحة فى كل أبناء جيله الفنان الراحل محمد نوح والذي يعد اليوم السبت الموافق 1 يناير ذكرى ميلاده.
محمد نوح المغني والملحن والممثل والعازف كما عرفناه، عشق الموسيقي منذ طفولته فقد ولد وتربي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية والتي اشتهرت بأكبر الموالد التي كانت سببًا فى عشقه للموسيقي، درس التجارة ولكن ما لبث أن أنتهي من دراستها إلا أنه التحق بمعهد الموسيقي ومن ثم درس التأليف الموسيقي في جامعة ستانفورد بأمريكا.
واشتهر نوح بقدرته الفائقة على عزف عدة آلات موسيقية مثل البيانو والعود والكمان والناي، كان يعشق مصر لذلك كانت معظم أغانيه وطنية وحماسية وعندما كان يسافر خارج مصر كان يأكل أكل مصري فكانت أفضل وجبة بالنسبة له هي الفول، وعندما كان يقابل رموزًا وشخصيات مهمة فى الخارج كان يرتدي الجلباب المصري، عرف بروح الفكاهية والمرحه والتي أنطبعت علي أغانيه وعشق كذلك المسرح الغنائي وقام بتدريسه في معهد الموسيقي كما عمل كأستاذ صوتيات في معهد السينما.
وحصل نوح خلال حياته علي عدة جوائز أهمها جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 91، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلي للثقافة عام 91، وتوفي نوح بعد صراع مع المرض تاركا وراءه أرثا كبيرا مازال في وجداننا إلى الآن.