مها أبو عوف .. رحلت فى هدوء وتركت مشوارا فنيا كبيرا

لم تكن مها أبو عوف، التى رحلت عن عالمنا منذ قليل، فنانة عادية بل كانت استثنائية، قدمت العديد من الأدوار التى لا يشبه أحدهم الآخر، فهى الأم والزوجة والطيبة والشريرة، بل وقدمت أدوارا كوميدية ما زالت عالقة فى أذهاننا بطريقتها الطريفة التى لا تنسى، وكانت فى كل دور تبدع عن الذى قبله، فربما نشأتها فى أسرة فنية -حيث كان والدها الملحن الكبير أحمد شفيق أبو عوف وأخيها الفنان الراحل عزت أبو عوف- سببا فى ذلك، كما أنها كبرت وترعرت وسط كبار نجوم الفن، وكان لذلك تأثير كبير على موهبتها والتى أصبحت من خلالها من أهم فنانات مصر. مها أبو عوف كونت هى وأخواتها فرقة 4M وكانت من أنجح الفرق حينذاك، وبعد توقفهم لفترة كبيرة كانوا قد بدأوا الاستعداد لعودة الفرقة مرة أخرى، وبالفعل بدأوا بروفات الأغانى ولكن جاء مرض أخيها الراحل عزت أبو عوف ليقف حائلا لتحقيق حلم عودة الفرقة حتى رحل عن عالمنا، وقالت بعد وفاته إنه من المستحيل أن تعود الفرقة بعد رحيله، فلا يوجد شيء يمكن فعله بعد عزت. وكان عزت أبو عوف بالنسبة لها بمثابة الأخ والصديق والأب، وكان موته فاجعة بالنسبة لها، وكانت ترفض فكرة موته وتشعر متناسية أنه قد سافر ولا بد أن يعود فى يوم من الأيام، ولكن الحقيقة أنه لم يعد عزت أبو عوف ولكن لحقت هى به بعد صراع طويل مع مرض السرطان.. رحلت فى هدوء ولكنها تركت أثرا كبيرا فى نفوس الكثيرين الذين حزنوا لسماع خبر وفاتها.