من الحكايات الطريفة للفنان محمد صبحي موقف تعرض له وهو صغيرا وكان يعمل مع والده في شباك التذاكر لحفلات أم كلثوم وهو في الصف الثاني الثانوي، يقول محمد صبحي: في إحدي حفلات أم كلثوم قررت أن احجز لنفسي تذكرة لأشاهد أم كلثوم من الصف الأول وفي منتصف المسرح ودفعت قيمة التذكرة ( 5 جنيهات ) من أموالي لكي اشاهد أم كلثوم، ولكن هذا المقعد احتاجته السيدة ام كلثوم لضيف مهم جدا جاء على غفلة ولم يحجز.
يضيف محمد صبحي : جاء مدير المسرح ليأخذ المقعد فرفضت في البداية ولكن الست أم كلثوم طلبت رؤيتي لتري من هذا الذي رفض منحها التذكرة ، فقابلتها وكانت جالسة عكس الباب ولم تنظر لي وقالت: تعالي يا أستاذ، وأول ما نظرت لي وجدتني صغيرا، وطلبت مني التذكرة فرفضت أيضا، ولكنها ألحت، فرفضت أيضا، فقالت لي : طب خلاص مش هغني وضحكت ، وبعدها اخذتني من يدي في مسرح قصر النيل واجلستني في الكواليس وشاهدت حفل ام كلثوم عن قرب، وهذه الحفلة مسجلة وكانت كلما تنتهي من مقطع تنظر لي، وفي نهاية الحفل منحتني 50 جنيها.
وكرمت وزيرة الثقافة الاردنية هيفاء النجار النجم الكبير محمد صبحي خلال الاحتفال بمئوية المملكة الاردنية الذي أقيم بجامعة عمان الأهلية عن مجمل مساهماته في الأعمال الفنية والوطنية ، وعقب تكريمه قال صبحي: أولا أنا سعيد جدا بهذا التكريم لأني عشقت الأردن من الخريطة ، فانا من مواليد عام 1948 فقد كنت اشعر بالذنب في أنني ولدت من هنا وسلبت فلسطين وقتها وعشت عمري فنيا مؤمن بهذه القضية.
وأضاف محمد صبحي : الأردن له مبادئ ثابتة لا تتغير وكنت دائما أقول انني عروبي وقومي، ولو في زماننا هذا نتهم من هو عروبي وقومي بانه مختل ، فانا اكبر مختل في هذا الزمان ، فالاردن موقفها ثابت مع مصر ومع كل الدول العربية علي مر التاريخ ، وفي هذه الاحتفالية اقول ان من لا يعرف ماضيه لا يعيش حاضره ولا يبني مستقبله ومعني اننا نعي 100 عام لوطن فهذا دليل اننا نفخر بالاردن الان وسيفخر أحفادنا بالأردن كدولة عربية لم تمس شقيقة لها ولا تتخاذل في الوقوف بجانبها .