يحل اليوم الأحد الموافق 16 يناير ذكرى ميلاد الفنانة الفريدة كريمة مختار، فبرغم مرور خمس سنوات على رحيلها إلا أنها ما زالت في ذكرانا فقد تركت أثرًا كبيرًا في نفوس جمهورها، فاعتبرها الكثيرون في مثابة أمًا لهم فكانت طلتها مختلفة تشعر بدفء مشاعرها وطيبة ملامحها في كل الأدوار التي قدمتها، وتنوعت أدوارها بين الكوميدي والتراجيدي ونجحت في كل ماقدمته.
"عطيات محمد البدري" كان ذلك اسمها الحقيقي قبل أن تختار اسم كريمه مختار ليكون اسمًا فنيًا لها، فكانت أصولها من الصعيد وبعد أن أنهت دراستها الثانوية التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبعدها شاركت في برنامج بابا شارو للأطفال، وعندما سنحت لها فرصة العمل في السينما وقفت عائلتها حائلاً بينها وبين العمل وماكان عليها إلا أن أستجابت لكلامهم وظلت تعمل في الإذاعة لسنوات عديدة بصوتها فقط.
تعرفت على نور الدمرداش وهي تسجل "عصابة اليد الواحدة" ولكنها كانت تعلم أنه محبوب من قبل الفتيات هذا ماجعلها تخشاه وتبعد عنه وتتجنب الجلوس معه بالرغم من أنه عرض عليها الزواج حتي أتت الفرصة وجلست مع والدته وأحبتها جدًا وقررت أن توافق علي الزواج منه لأن مثل هذه السيدة لا يمكن أن تنجب رجلا سيئًا، وبالفعل تزوجت وكان هو طوق النجاة لها حيث سمح لها بالعمل في السينما وكان أول فيلم لها "ثمن الحرية" ومن هنا جاءت انطلاقتها.