طوال التاريخ الفنى كان ولا يزال الجدل مستمر حول مفهوم السينما النظيفة وما يجب أن يقدمه الفن للمجتمع من مشاهد وأفكار وقضايا وما يجب أن يتجنبه، وكان للقبلة الفنية والسينمائية نصيب من هذا الجدل، حيث تسببت بعض القبلات فى عدد من الأفلام بأزمات أو حظيت بشهرة واسعة بسبب الجدل الدائر حولها ومن بين هذه القبلات تلك القبلة التى طبعها النجم العالمى عمر الشريف على شفاه سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى فيلم "صراع فى الوادى" قبل زواجهما وخلال فترة زواجها من المخرج عز الدين ذو الفقار، والقبلة التى اختطفها من الفنانة ماجدة خلال تصوير فيلم" شاطئ الأسرار".
وكان هناك عدد من النجمات يرفضن ويشترطن عدم وجود قبلات لهن فى الأعمال الفنية، بل إن بعضهن خسرن عدداً من الأدوار بسبب هذا الشرط، وكان من بين هؤلاء النجمات الفنانة والمطربة اللبنانية نازك صاحبة أغنية " كل دقة فى قلبى "، والتى حازت شهرة واسعة فى بداياتها وشبهها الكثيرون بصوت أسمهان.
وعندما سمع المخرج عز الدين ذو الفقار عن هذه المطربة اللبنانية ذهب مع زوجته وقتها الفنانة والمنتجة عزيزة أمير إلى بيروت ليتعاقد مع نازك على بطولة فيلم سينمائى من إخراجه، وجلس مع شقيقها للاتفاق على تفاصيل العقد والفيلم.
ولكن أسرف شقيق نازك فى وضع شروطه جعلت عز الدين يوشك على أن يصرف النر عن إتمام العقد ولكن كانت زوجته عزيزة أمير تضغط على يديه حتى يصبر على شقيق نازك لإتمام العقد ، واستمر التفاوض لمدة 3 ساعات كاد يفقد فيها ذو الفقار أعصابه، وبعد أن اتفق مع شقيق نازك على كافة تفاصيل العقد وشرع فى كتابة البنود، صاح شقشق نازك قائلاً : " استنى ياأستاذ نسيت شرط مهم"، فرد عز الدين ذو الفقار باستغراب وغضب :" فى إيه كمان" ، فرد شقيق نازك :" ماحدا يبوس أختى فى الفيلم"
وهنا نفذ صبر ذو الفقار ولم تفلح محاولات زوجته عزيزة أمير فى تهدئته، فمزق العقد ، وضاعت على نازك فرصة بطولة الفيلم.