فى كل عائلة من العائلات المصرية يوجد أبناء وأقارب يعملون بالشرطة، لذلك يرتبط الشعب المصرى بجيشه وشرطته وكل العاملين بهما بصلة قوية هى صلة دم وقرابة وأخوة.
وكان عدد من نجوم الزمن الجميل يرتبطون بصلة قرابة وثيقة بضباط شرطة وجمعتهم بهم العديد من المواقف والعلاقات والحكايات.
وكان من بين هؤلاء النجوم وحش الشاشة فريد شوقى الذى كان شقيقه أحمد شوقى يوزباشى فى البوليس وكان شديد الشبه به حتى أن الكثيرون كانوا يخلطون بينه وبين أخيه، وتعرض كل منهما للعديد من المواقف بسبب هذا الشبه، ومنها عندما صعد اليوزباشى أحمد إلى الترام ورآه الركاب وقال له أحدهم " ايه ده يا أستاذ فريد أنت عاوز تودى نفسك فى داهية، متعرفش إن اللى بيلبس لبس الشرطة أو الجيش بدون ما يكون شغال فيهم بيعرض نفسه للمحاكمة"، وحاول اليوزباشى أحمد أن يقنع الركاب بأنه ليس الفنان فريد شوقى وأنه شقيقه الضابط أحمد، ولكن الركاب لا يصدقونه واعتقدوا أنه ينكر شخصيته، حتى اضطر للنزول من الترام.
كما كان للفنانة ماجدة الصباحى شقيق يعمل بالشرطة وهو الضابط مصطفى الصباحى الذى وصل لرتبة لواء، وكان شديد القرب منها وعاش معها فترات طويلة من حياتها وكان يغار عليها بشدة ويرافقها فى معظم تحركاتها ويرفض أن يقبل أحد شقيقته وهو ما تسبب فى مشكلة كبيرة عندما اتفق عمر الشريف مع مخرج فيلم شاركته بطولته على أن يسرق منها قبلة أثناء تصوير أحد المشاهد العاطفية، وهو ما تسبب فى غضبها غضباً شديدا وفى ثورة شقيقها مما أحدث ضجة واسعة حولأول قبلة فى حياة عذراء الشاشة ماجدة.
وكان للفنانة الكبيرة فاتن حمامة شقيق يعمل ضابطاً وهو منير حمامة وكثيراً ما وقعت له أحداث طريفة بسبب شهرة شقيقته فاتن التى كان مقرباً لها بشدة.
كما تخرج الفنان صلاح ذو الفقار من كلية البوليس وعمل لفترة فى جهاز الشرطة مثل والده الأميرالاى أحمد مراد بك ذو الفقار والذى كان عميد شرطة، وكان الأخ الأصغر لمحمود وعز الدين ذو الفقار ، كما التحق شقيقه عز الدين بالكلية العسكرية وتخرج ضابطاً، وشارك صلاح ذو الفقار فى معركة الاسماعيلية، كما كان مشرفاً على السجن وقت اعتقال الرئيس السادات وكان يعامله معاملة طيبة ، وبعد ذلك استهواه الفن وكان يقرأ كثيراً فيه ، ثم ترك البوليس وتفرغ للفن مثل أخويه محمود وعز الدين.