مرت أمس الجمعة ذكرى ميلاد النجم الكبير عبد الله غيث، فهو من مواليد 28 يناير 1930م، ولد فى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، ورحل فى 13 مارس 1993 عن عمر ناهز الـ63 عاما، بعدما قدم العديد من الأعمال الفنية، سواء فى المسرح أو السينما وكذلك الدراما، وقد وصل إلى العالمية من خلال فيلم الرسالة الذى شارك فى بطولته عام 1976م.
ومن مفارقات القدر أن الشقيقين حمدى وعبد الله غيث، وُلدا فى شهر يناير وتُوفيا فى شهر مارس، حيث إن الفنان حمدى غيث وُلِدَ فى 7 يناير 1924 وتوفىّ فى 7 مارس 2006، والفنان عبد الله غيث " ولِدَ فى 28 يناير 1928، وتوفىّ فى 13 مارس 1993".
جدير بالذكر أن الفنان عبد الله غيث، فكّر في اعتزال الفن حينما قام ببطولة مسرحية "الحسين ثائرا" التى كتبها الأديب عبد الرحمن الشرقاوى، حيث قالت ميادة حمدى غيث، فى تصريحات سابقة لـ"انفراد": "عمى كان لديه استعداد لاعتزال الفن نهائيا لو اشترط الأزهر ذلك مقابل السماح بعرض المسرحية، وأصيب بحالة حزن واكتئاب شديد بسبب منعها؛ لأنه كان يعشق الإمام الحسين وكان يتمنى تقديم قصة حياته".
ولم يقدم عبد الله غيث أفلاما كثيرة خلال مشواره الفنى، حيث لم يتجاوز عددها 17 فيلما، وهو رقم ضئيل بالمقارنة بأعماله المسرحية والتليفزيونية، وقدم فيها أدواراً لا تنسى، نتذكر منها دور الفلاح المهزوم فى فيلم الحرام أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وإخراج بركات، كما قدم دور المناضل فى فيلم ثمن الحرية أمام محمود مرسى وصلاح منصور وإخراج نور الدمرداش، وشخصية خالد بن الوليد فى فيلم الشيماء أمام سميرة أحمد وإخراج حسام الدين مصطفى، كما قدم قصة البطل الشعبى الأسطورى أدهم الشرقاوى فى الفيلم الذى حمل نفس الاسم أمام لبنى عبد العزيز وسميحة أيوب وإخراج حسام الدين مصطفى، ومن أفلامه السمان والخريف، عصر القوة، ديك البرابر، ملف سامية شعراوى.
وسئل فى حوار قديم عن سبب قلة أعماله السينمائية فأجاب: "كنت أهتم دائماً بقيمة الدور الذى يضيفه لى، لذلك رفضت الكثير من الأدوار التى وجدتها غير مناسبة لي".