ملك الجمل.. طعم مختلف للشر بالسينما المصرية وتألق فى "خالتي بمبة"

قدم الشر في السينما المصرية الكثير من الفنانات منهن نجمة إبراهيم وزوزو حمدي الحكيم وزوزو ماضي ونعيمة الصغير وعلوية جميل وغيرهن، ولكن كان للفنانة ملك الجمل طعم مختلف في الشر كانت متفردة في تقديمه فكانت تقدم المرأة الشريرة ذات النفوذ القوي واليوم هو ذكري ميلادها فقد ولدت يوم29 يناير 1929 في محافظة بورسعيد. ملك الجمل قدمت نوعًا جديدًا وغريبًا في طريقة تناول أدوار الشر، ما جعلها تتربع علي قمة هذه النوعية من الأدوار، إلا أنها لم تكن كذلك، فقد كانت ملاكًا بشريًا كما كان يصفها أبناء وبنات جيلها في الوسط الفني، وهي في الحقيقية مفارقة تجمع كل من قدموا أدوار الشر فجميعهم يتمتعون بصفات الطيبة والبراءة والإنسانية ومنهم بكل تأكيد ملك الشر محمود المليجي وملكة الشر نجمة إبراهيم وزوز نبيل أيضا وعادل أدهم. ملك الجمل كان تألقها أيضًا في الإذاعة فقد فكان لها الفضل الأول في استمرار مسلسل "عائلة مرزوق أفندي" ما يقرب من 17 عامًا في تألق ونجاح، لترسخ للعادات المصرية المنتشرة آنذاك وهي وجود عائلات مترابطة تعكس عمق ترابط الأسر المصرية. وابتكرت شخصية متفردة الأداء عبر أثير الإذاعة المصرية، وهي "خالتي بمبة" المرأة الشعبية الثرثارة التي تتدخل فيما لا يعنيها، حتى أصبحت مثالاُ نطلقه على شبيهاتها من النساء الثرثارات ونضرب بتلك الشخصية التي تخترعها الأمثال. ملك الجمل سافرت مع عميد المسرح العربي يوسف وهبي إلى فرنسا عاصمة النور وقدمت العديد من الأعمال بالفرقة المصرية الحديثة عام 1954، ومثلت مع كبار وعمالقة الفن فوقفت أمام سعاد حسني في فيلم «شفيقة ومتولي» في دور «القوادة»، كما أدت أدوارا مؤثرة فى أفلام مثل: (أم العروسة، المستحيل، رصيف نمرة 5، الطريق المسدود، ريا وسكينة، إسماعيل ياسين في الأسطول. ولكن أشهر أدوارها لكل الجمهور دورها في فيلم "الشموع السوداء"، بطولة صالح سليم ونجاة الصغيرة وفؤاد المهندس وأمينة رزق، وفي 23 ديسمبر عام 1982 رحلت ملك الجمل عن عمر يناهز 53 عامًا.