يحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الفنانة فردوس محمد التي برعت في تجسيد دور الأم في السينما وكانت علامة مميزة، وكانت حياتها مليئة بالتفاصيل الغريبة، التى كان على رأسها قصة زواجها.
الفنانة فردوس محمد قدمت حوالى 129 فيلمًا جسدت خلالها شخصية الأم فى أكثر من 100 فيلم جسدت خلالها أم لأغلب نجوم السينما فهى أم لعبد الحليم حافظ وأم لفاتن حمامة وأم لفريد شوقى وأم لعمر الشريف وغيرهم الكثير من النجوم ومن أشهر أفلامها (بياعة التفاح، سفير جهنم، سيدة القطار، صراع فى الميناء، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، سيدة القصر، رُد قلبى، أين عمرى، شباب امرأة، ابن النيل، أبو حلموس، سلامة فى خير، وعفريتة إسماعيل ياسين، وغزل البنات).
لم تتزوج فردوس عن طريق الحب أو حتى عن طريق زواج الصالونات، إلا أن زواجها كان زواجا من أجل إنقاذ موقف، ففى إحدى المسرحيات التى كانت تشارك فيها، كانت ستتوجه الفرقة إلى فلسطين، إلا أنه فى ذلك الوقت لم تكن تسمح السلطات المصرية لسفر النساء غير المتزوجات، وكان هذا يهدد مصير الفرقة، فوجد صاحب الفرقة أن الحل المثالى هو أن تتزوج من مونولوجست الفرقة «محمد إدريس »، وكان الزواج صوريا، إلا أنها تفاجأت بعد سفرها وانتهاء العرض بزوجها يخبرها بحبه لها، وتحول الزواج الصورى إلى زواج حقيقى ليستمر لمدة 15 سنة.
أصيبت فردوس محمد بمرض السرطان، وأحاطها كل أبنائها وزملائها فى الوسط الفنى بمشاعر الحب، وتوفيت فى 22 سبتمبر 1961، عن عمر يناهز 55 عاما، بعد معاناة من مرض السرطان بعد أن أنهت تصوير فيلمها "عنترة بن شداد" مع الفنان فريد شوقى والذى عرض يوم 4 ديسمبر 1961 أى أنها لم تشاهد الفيلم وهو بالمناسبة الفيلم الوحيد الملون فى مشوارها السينمائى.