يمر اليوم 47 عاما على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 3 فبراير من عام 1975 بجسدها بعد رحلة معاناة مع المرض ولكنها بقيت وستبقى إلى الأبد كوكب الشرق والغرب وأعظم صوت وحنجرة فى تاريخ الغناء والطرب، ورغم مرور كل هذه السنوات على رحيل أم كلثوم لايزال صوتها حاضراً بقورة يملاً الدنيا طرباً وغناءً وكأنها لم تغب يوماً.
كان دائماً ولا يزال لقب كوكب الشرق قريناً وموازياً لاسم أم كلثوم وهو اللقب الذى التصق باسمها منذ شبابها، فما قصة هذا اللقب ومتى بدأ يطلق على أم كلثوم.
الكثير من المصادر تشير إلى أن لقب كوكب الشرق أطلق لأول مرة على أم كلثوم أثناء إحدى حفلاتها فى فلسطين، حيث كانت فلسطين قبل الاحتلال الاسرائيلى وإعلان قيام اسرائيل المحتلة عام 1948 سوقاً رائجة للفن والأفلام المصرية ، وكانت الفرق المسرحية وكبار الفنانين والمطربين يقيمون العديد من الحفلات والعروض فى فلسطين التى كان أهلها دائما يرحبون بالمصريين وبالفن المصرى ، وكانت الفرق المصرية تلاقى نجاحا كبيرا فى فلسطين.
وكان من بين أهم النجوم الذين سافروا إلى فلسطين قبل النكبة الأنسة أم كلثوم ، حيث يشير عدد من المؤرخين، إلى أنه أطلق عليها لقب كوكب الشرق الذى اشتهرت بها دائما عندما زارت فلسطين عام 1928 ، حيث زارت أم كلثوم مدينة القدس وغنت على مسرح «عدن» أمام جمهور غفير من عشاق الطرب والشعر العربي القديم ، وتم الإعلان عن حضور أم كلثوم على الحفل لقب " فاتنة الجماهيرومطربة الشرق الوحيدة.
ومن القدس انطلقت أم كلثوم إلى حيفا عبر القطار لتحيي حفلتين، حيث تلقت دعوة من أبناء مدينة حيفا وهناك أحيت ليلتين، الأولى في شارع الملوك والثانية في مسرح الإنشراح، وعلى مسرح الانشراح صعدت سيدة حيفاوية تدعى أم فؤاد وقالت لأم كلثوم أنت كوكب الشرق بأكمله، كما يشير بعض المؤرخين ، فى حين أشار آخرون إلى أن هذه السيدة الفلسطينية أطلقت هذا اللقب على أم كلثوم فى أحد زياراتها لفلسطين عام 1946 ، بعد أن غنت أغنية «أفديه إن حفظ الهوى»
ومع اختلاف المؤرخين حول العام الذى أطلق فيه هذا اللقب على أم كلثوم وفى أى زيارة لفلسطين أطلق عليها إلا أن العديد منهم يتفق حول أن لقب كوكب الشرق كان هدية فلسطينية لدرة الغناء العربى أم كلثوم مدى الحياة.