انهارت زوجة المخرج جلال الشرقاوى بمجرد وصولها إلى مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، استعداداً لتأدية صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الجمعة، وحرص على التواجد لحضور تشييع الجنازة المخرج سامح بسيونى والفنانة ياسمينا المصرى وعدد من قيادات المسرح المصرى إضافة إلى أفراد عائلة الراحل.
ورحل جلال الشرقاوى عن عالمنا فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة عن عمر ناهز 87 عاماً، إثر إصابته بفيروس كورونا حيث أصيب يوم 24 يناير الماضى وتم نقله إلى المستشفى وتدهورت حالته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
ويعد الفنان جلال الشرقاوي، واحدًا من كبار القامات الفنية في مصر والوطن العربي، فهو صاحب مدرسة خاصة في المسرح سواء بالتمثيل أو الإخراج، وقدم خلال مشواره الفنى الذى بدأه منذ ستينيات القرن الماضى العديد من الأعمال الفنية التى جمعته بكبار الفنانين كما كان له دور كبير في اكتشاف عدد من النجوم.
وخلال مشواره الفني شارك جلال الشرقاوي في العديد من الأفلام السينمائية مع كبار الفنانين والمخرجين، فشارك الزعيم عادل إمام في فيلمي "أمهات في المنفى، خلي بالك من عقلك"، والعديد من الأفلام الأخرى، إلا أنه خاض تجربة الإخراج السينمائي في عدد من الأفلام.
وفى منتصف ستينيات القرن الماضي قدم جلال الشرقاوي أول تجاربه الإخراجية في فيلم "أرملة وثلاث بنات" عام 1965، والفيلم مستوحى من مسرحية للكاتب هنري بيك، وشارك في بطولة الفيلم أمينة رزق، صلاح منصور، نوال أبو الفتوح وسعد أردش.
وفي عام 1965 أخرج الشرقاوي فيلم "العيب" والذي كتب الحوار والقصة له الأديب يوسف إدريس، وشارك في بطولة الفيلم رشدي أباظة، لبنى عبدالعزيز، عبد المنعم إبراهيم، مديحة كامل، صلاح منصور.
وفي عام 1969، كانت تجربة الشرقاوي الإخراجية الثالثة بفيلم "الناس اللي جوه" من تأليف ألبير قصير ويوسف فرنسيس وكتب الحوار الكاتب المسرحي نعمان عاشور، وجاء الفيلم من بطولة يحيي شاهين، ناهد شريف، توفيق الدق، صلاح قابيل، عبد المنعم مدبولي، عادل إمام وعبدالوارث عسر.
وآخر تجاربه الإخراجية في السينما بعام 1972 في فيلم "أعظم طفل في العالم"، سيناريو وحوار على سالم، وشارك جلال الشرقاوي في كتابة السيناريو أيضًا وجاء الفيلم من بطولة رشدي أباظة، هند رستم، ميرفت أمين، صلاح السعدني وعمر خورشيد