صاحب الصوت الجذاب والحضور الطاغي، تستطيع أن تميزه من بين آلاف الأصوات، كان بارعاً في اللون الغربي حتي أعتقد البعض أنه يحمل جنسية أخري غير المصرية بسبب تمكنه في هذا اللون، هو الراحل طلعت زين الذي يحل اليوم الإثنين الموافق 14 فبراير ذكرى ميلاده، ولعلها صدفة في محلها أن يصادف مولده يوم عيد الحب، فكان طلعت زين رمزاً للحب والنقاء لكل من يعرفه.
عشق الموسيقي والغناء منذ طفولته ، فقد نشأ في أسرة موسيقية أعتادت علي سماع الأغاني وترديدها خاصة النوع الغربي منها مما جعله متيم بهذا النوع، وشارك العديد من الفرق كما أنشأ بنفسه فرق موسيقية حتي جاءت إنطلاقته الحقيقية التي تعتبر أهم خطواته الفنية وهي ظهوره في أغنية "راجعين" مع الهضبة عمرو دياب، ليغني مقدمة الأغنية والتي كانت بعنوان " تعالي" ومن ثم بدأ الجميع يردد ويغني كلماته وعرف للناس من خلالها.
هو عم "آدم" ذلك الرجل الطيب الذي كان يقف في وجه الشر ويساعد حتي تصل الحقوق لأصحابها، هذا الدور الذي قدمه في فيلم "أفريكانو" مع النجم أحمد السقا والنجمة مني زكي، والذي يعتبر هذا الدور علامة مميزة للراحل طلعت زين، فهو لم يكن مطربا وحسب بل أثبت موهبته في التمثيل، وشارك كذلك في فيلم أحلام عمرنا وفيلم الديلر ولحم رخيص وأنياب، وأستطاع أن يترك في كل عمل منهم بصمة مميزة.
وبالرغم من مشواره الفني القصير إلا أنه أستطاع أن يعطي الكثير خلاله، وأستطاع أن يحفر أعماله سواء في الغناء أو التمثيل في ذاكرة محبيه ، حتي كان خبر وفاته صدمة لمحبيه فقد توفي طلعت زين بعد صراع طويل مع مرض السرطان وترك خلفه أعمالًا عظيمة مازالت تذكرنا به إلى الآن.