منذ 15 عامًا وتحديدًا فى مثل هذا اليوم الموافق 15 فبراير من عام 2007 عثر على جثتها غارقة فى دمائها ومقتولة بعدة طعنات فى الصدر والبطن، تصدر اسمها صفحات الحوادث بعد أن كانت أخبارها تملاأ صفحات الفن كمطربة وفنانى ومنتجة وضعت اسمها فى مصاف كبار النجوم وشاركتهم العديد من الأعمال.
إنها الفنانة والمطربة فاتن فريد صاحبة الصوت مميز، والوجه الذى يشبه الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، والمنتجة التى أنتجت عددًا من الأفلام المهمة، التى شاركت فيها عمالقة الفن، لكن انتهت حياتها نهاية ماساوية دامية وهى فى قمة شهرتها ومجدها.
"اللى تعبنا سنين فى هواه، حبيه وخديه، كداب ونص كلامك كدب".. هذه بعض الأغانى التى اشتهرت وأصبحت على لسان الملايين الذين عشقوا صوت صاحبتها الفنانة والمطربة فاتن فريد ، واسمها الحقيقي "نبيلة عباس مرسي"، لكن بقيت قصة مقتلها على يد عامل بنزينة تقفز إلى الأذهان كلما ذكر اسمها، حيث انتهت حياة النجمة نهاية مأساوية وماتت مقتولة على يد عامل يعمل فى بنزينة زوجها بعد رحلة مع الفن والغناء وضعت اسمها بين كبار النجوم.
ولدت فاتن فريد فى القاهرة وتخرجت فى معهد الموسيقى العربية القسم الحر عام 1975، وكانت صاحبة صوت مميز وعريض وعملت في السينما وغنت فى بعض الأفلام والمسلسلات والمسرحيات ومن مسلسلاتها ، عروس بولاق، رجل خطير، الست إبتسام، ومن المسرحيات التى شاركت فيها ، حركة واحدة أضيعك، حلم ليلة صيف، وفى الثمانينيات والتسعينيات أنتجت عدداً من الأفلام وشاركها فيها كبار النجوم وقامت فيها بأدوار البطولة، ومنها "وحوش المينا" مع فريد شوقي وبوسى وفاروق الفيشاوي ومن إخراج نيازي مصطفى، وامرأة تدفع الثمن"، مع فريد شوقى ومحمود ياسين وهشام عبدالحميد ومن إخراج حسن إبراهيم، وفيلم "الخطيئة السابعة"، مع فاروق الفيشاوي وعايدة رياض وإخراج عبداللطيف زكي، وغنت فى معظم أفلامها عدداً من أشهر أغانيها.
لكن فى قمة هذه المسيرة وفى يوم الخميس الموافق 15 فبراير عام 2007 تعرضت فاتن فريد إلى طعنات بالسكين فى صدرها وبطنها، وقبض حينها على الجانى وكان شاباً يبلغ من العمر 25 عاما يعمل موظفا فى محطة بنزين يملكها زوجها، وتمكن حارس العقار الذى تسكنه من الإمساك بالقاتل.
ولفظت فاتن أنفاسها داخل مستشفي الهرم، واعترف القاتل بأنه ذهب ليطالب بالعودة لعمله وبما له من راتب بعد أن طرده زوج فاتن فريد لكن حدثت بينه وبين الفنانة القتيلة مشادة فطعنها بالسكين طعنات نافذة بالصدر والبطن حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وحضرت ابنة فاتن فريد التى تسكن بجوارها على صرخات والدتها لتجدها غارقة فى دمائها لتنتهى رحلة الفنانة المطربة بهذا الشكل الصادم المأساوى.
ولم يقتنع بنات فاتن فريد الخمسة بالقصة التى رواها القاتل وأكدن أن زوجها وراء الجريمة لوجود بعض المشكلات معه وشكواها منه قبل وفاتها بأيام، وهذا رحلت فاتن فريد بهذه الطريقة المأساوية لتنتهى مسيرة فنانة ومطربة اجتهدت حتى تصل إلى مصاف كبار النجوم.