تحل اليوم الثلاثاء الموافق 22 فبراير ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة الراحلة تحية كاريوكا فهي واحدة من الفنانات اللاتى تركنبصمةمميزة في عالم الفن بباقة متنوعة من الأعمالاالفنية التي خلدتها طوالمشوارها الفني، ولدت بمدينة الإسماعيليةعام 1940، وبدأت شهرتها الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض الفرقة، وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى لازمت اسمها فأصبح تحية كاريوكا.
فى سن 14 سنة بدأت فى الإستعراض على أغانى فريد الأطرش ومحمد فوزى عندما هربت من منزل الأسرة فى الإسماعيلية لعدم قدرتها على تحمل تعذيب وسجن شقيقها الأكبر لها، وبعدها أسست تحية كاريوكافرقة مسرحية مع الفنان فايز حلاوة.
قدمت على الشاشة مجموعة من الشخصيات من خلال 116 فيلما يصعب على الذاكرة السينمائية نسيانها، فقد جسدت مشاعر المرأة التى تتحدى الزمن لتحتفظ بأنوثتها فى واحد من أنضج الأدوار النسائية التى قدمتها فى فيلم "شباب امرأة"، وأيضا ابنة البلد الجدعة فى فيلم "الفتوة"، وفى أم العروسة تؤدى دورا مدهشا بتلقائية جميلة.
سافرت إلى القاهرة هاربة من تعذيب أخيها وتعرفت على الراقصة "سعاد محاسن"،اكتشفتها "بديعة مصابى" بعد سفر الراقصة سعاد محاسن إلى الشام، انضمت إلى فرقتها، أشتغلت براتب 6 جنيهات في الشهر، ثم ذادت إلى 100 جنيه، وأصبحت الراقصة الأولى في مصر.
اشتهرت كاريوكا بنشاطها السياسي والثوري منذ عام 1948 عندما ساعدت الفدائيين ضد الاحتلال الإنجليزي وهربت لهم السلاح بسيارتها الخاصة، وشاركت في المقاومة أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وأُلقي القبض عليها أكثر من مرة، واتُهمت بمحاولة قلب نظام الحكم.
كما قامت بمساعدة الرئيس الراحل أنور السادات في الهروب من الإنجليز، وحينما انتصرت مصر في حرب أكتوبر 1973، بدأت مرحلة جديدة وقدمت أفلاما تشير لمساوئ عصر جمال عبد الناصر.
وقرر الرئيس السادات منح تحية كاريوكا جائزة في عيد الفن هي والفنان فريد شوقي، وحين صعدت تحية إلى منصة التكريم، صافحها الرئيس وأثنى عليها وعلى تاريخها الوطني المشرف، ومشوارها النضالي والفني.
بدايتها فى السينما وأول أدوارها مع توجو مزراحى فى فيلم "الدكتور فرحات"، واختارها المخرج ولى الدين سامح لبطولة "لعبة الست" ومن هنا كانت بداية البطولة المطلقة فى السينما وكانت بتشجيع من الأستاذ نجيب الريحانى الذى كان يعاملها كابنته.