تحل اليوم الثلاثاء 22 فبراير ذكرى ميلاد الفنانة الراحلةتحية كاريوكا، والتى تعد أبرز نجمات الرقص الشرقى فى مصر، بل إنها أصبحت مدرسة ينتمى إليها الراقصات الجدد، ورغم حبها للفن والتمثيل والرقص الشرقى إلا أن للفنانة تحية كاريوكا الكثير من المواقف السياسية والنضالية في النشاط السياسى.
بدأت نشاطها السياسى منذ عام 1948، أثناء مساعدتها للفدائيين لدرجة أنها كانت تنقل السلاح لهم في سيارتها الخاصة دون خوف، وكان بداخلها إيمان قوى بدورها تجاه بلدها، كما أنها شاركت في المقاومة خلال العدوان السياسي عام 1956م، وتم إلقاء القبض عليها أكثر من مرة.
كما كان للفنانة الراحلة دور كبير مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث قدمت له المساعدة من أجل الهروب من الاحتلال الإنجليزي، عام 1948، عندما أخذته إلى الإسماعيلية حتى يختبئ عند شقيقتها لمدة عام كامل، وهناك امتهن العديد من المهن وهو متنكر.
وبالتالي عندما منحها الرئيس الراحل جائزة في عيد الفن، أراد أن يذكرها بموقفها، فصافحها وأشاد بوطنيتها وتاريخها النضالي المشرف، وقال لها "فاكرة يا تحية لما خبتينى عند اخواتك في الإسماعيلية لما كنت هربان من السجن؟ فردت: أنت لسه فاكر يا ريس؟ طبعًا دي أيام هايكتبها التاريخ عمري ما هانساها، مش عايزة حاجة اطلبى أي حاجة.
ولكن لكثرة عطاء تحية كاريوكا فهى لم تطلب أي شيء لنفسها ولكنها فكرت في غيرها من الفنانين، وقدمت الشكر للرئيس السادات، وقالت له: هو بس فيه حاجة كنت عايزة أطلبها من سيادتك مش ليا لكن لزينات صدقي، هي كبرت وما بقتش تشتغل ومريضة وبتمر بظروف قاسية أوي، ياريت يا ريس تأمر لها بمعاش تقدر تعيش منه، وهو الأمر الذى نفذ السادات وصرف معاشاً استثنائياً لزينات صدقي.