تحل اليوم الجمعة ذكري ميلاد بديعة مصابنى، والتي ولدت فى 25 فبراير عام 1892 فى دمشق لأب لبنانى وأم سورية، روت بديعة قصة تغيير اسمها الحقيقي في لقاء نادر، حيث قالت إنها ولدت باسم وديعة علي اسم ابنة خالتها، تيمنا بجمالها، ولكن بديعة تفوقت على جمال ابنة خالتها فأطلقوا عليها بديعة، وظل معها هذا الاسم.
بدأت بديعة رحلتها مع الفن بفرقة جورج أبيض حتى استطاعت أن تكون فرقة وأن تؤسس كازينو بديعة أحد أهم وأشهر الصالات الفنية فى مصر، والذى كان بمثابة أكاديمية فنية تخرج فيها العديد من النجوم، وأصبحت بديعة مصابنى نجمة الرقص الشرقى والاستعراض، وملكة شارع عماد الدين.
وتزوجت بديعة من نجيب الريحاني سنة 1925 حتى سنة 1949، أى قبل وفاته بأشهر قليلة، ولعب نجيب الريحاني دورا فنيا كبيرا في حياة بديعة مصابني وكونا معاً ثنائيا فنياً وقدما العديد من الأعمال المسرحية وعرضوها فى العديد من دول العالم، كما قدمت بديعة مصابنى عددا من الأفلام السينمائية وأنتجت فيلم ملكة المسارح ولكنه لم ينجح وتسبب فى حجز الضرائب على أملاكها.
واضطرت بديعة مصابنى للهرب من مصر بعد رحلة فنية طويلة وزاخرة وذلك بعد أن تعرضت للخسائر المادية والفنية بعد الحرب العالمية الثانية وفشل فيلمها " أم السعد" عام 1946 ، وطالبتها الضرائب بتسديد مبلغ 47 ألف جنيه وكان مبلغاً ضخماً فى هذا الوقت، فجمعت بديعة كل ما تملك واضطرت للهرب إلى لبنان وبقيت هناك حتى تركت الفن حتى توفيت في 23 يوليو عام 1974 وعمرها 86 عاما بعد رحلة طويلة وثرية ومليئة بالفن والصدمات.