مخرج مصري كبير يعتبر رائدًا من رواد الإخراج في مصر، أثرى المسرح المصري بالعديد من العروض المسرحية التي أصبحت علامة مهمة في تاريخ المسرح المصري، هو المخرج سمير العصفوري والذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده، له أسلوب منفرد وتميزت أعماله بروح الفكاهة والسخرية وكذلك بالتمرد علي كل ماهو مؤلوف، عمل العصفوري في جميع قطاعات المسرح سواء مسرح الدولة أو قطاع خاص والمسرح الجامعي والإقليمي، ففي مسرح الدولة قدم مسرحية "الدرس"، "زيارة السيدة العجوز"، "مأساة الحلاج" وغيرهم، وفي مسرح القطاع الخاص قدم "إنها حقًا عائلة محترمة" و"العيال كبرت" ،"كده أوكيه" وغيرهم، وفي المسرح الجامعي قدم عددًا وفيرًا من الأعمال المسرحية مثل الناس في السما الثامنة، أما في مسرح الأقاليم قدم السلعوه، هنا القاهره وغيرهم .
وكان قد كشف المخرج سمير العصفوري في حوار خاص لـ "انفراد" من قبل عن الفرق بين الفن الآن والفن زمان وقال: زمننا كان زمن الفن الجميل، كانوا فيه حرصين على تقديم الثقافة العربية والهوية المصرية، وكانوا يقومون بتعريف الناس من هم إحسان عبد القدوس ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم وغيرهم من العظماء، وكان كبار الفنانين متفرغين للفن فقط، ويقدموا كل ما هو راقي.
وتابع: أما في هذا الزمن كل الموضوعات المعروضة لا تعني المشاهد ولا تخصهم ، وما يعرض علي شاشات التلفزيون لا يشبه أحد، وما هو إلا فوضي وعنف وصراع كل هذه الأشياء المعروضة تدمر العلاقة بين المنتج الفني والمشاهد، فلو سألنا أحد المشاهدين الكبار في السن عن أفضل ما يعرض هذه الأيام، لا تجد إجابة ، فهو قد تربي علي ثقافة منضبطة تربوا علي الكوميديا من سمير غانم وعادل إمام وفؤاد المهندس ، تربوا علي فريد شوقي وفاتن حمامة ، لكن النماذج البلهاء الموجودة حاليا تمارس حالة من الفن الغريب والعنف الإجرامي والفتونه ،كل هذا يجعلك تعجز عن تحديد الفن الجيد ، وهذا لا ينفي وجود بعض الفنانين الحقيقين الذين يقدموا عمل فني مناسب للحظة الراهنة ويبذلون جهدا كبيرا للوصول إليه .