قديمًا كانت الرقابة تتعسف أحيانًا عندما تعرض عليها بعض المشاهد فى الأفلام أو السيناريوهات وتتحفظ كثيرًا على مشاهد القبلات والحب والغرام، وهو ما نتج عنه العديد من المواقف الطريفة التى حكاها رواد الفن وعالقته.
وكان من بين هذه المواقف ما تعرض له الفنان الكبير يوسف وهبى وتحدث عنه فى حوار نادر.
وقال الفنان الكبير أنه عرض أحد أفلامه على الرقابة وكان ضمن الفيلم مشهد يقبل فيه البطل زوجته فى الفيلم قبلتين على وجنتيها، ولكن أحد الرقباء شطب هذا المشهد.
وأوضح يوسف وهبى أنه تعجب من حذف هذا المشهد وذهب ليتناقش مع الرقيب، ويسأله عن أسباب الحذف، فقال له الرقيب: "ولزوم القبلات إيه؟".
وتابع الفنان الكبير أنه حاول الاحتفاظ بهدوء أعصابه، وأكد للرقيب أن سياق المشهد والرواية يقتضى ذلك، علاوة على أن تقبيل الخدود ليس فيه ما يخدش الحياء أو يخل بالآداب طبقا لتعليمات الرقابة، فضلاً عن أن الأفلام الأجنبية التى كانت تعرض فى مصر وقتها كانت تحتوى على العديد من القبلات التى قد تستغرق أحيانًا ثلاثة أرباع الفيلم.
وأشار يوسف وهبى إلى أن الرقيب لم يقتنع بكلامه، ولكنه أراد أن يجامله، فأمسك بقلمه الأحمر وكتب ملاحظة تقول: "يكتفى بقبلة واحدة بدل قبلتين"
وحكى الفنان الكبير يوسف وهبى موقفًا أخر مع الرقابة حيث تقدم للحصول على موافقة لفيلم يحتوى على مشهد يقوم خلاله البطل بخلع قميصه، فيبدو صدره عاريًا، ولكن عندما عرض المشهد على إحدى الرقيبات امتعضت وحذفت هذا المشهد وكتبت فى تقريرها أنه لا يصح أن يعرض هذا المششهد على الفتيات والسيدات، ولم يستطع يوسف وهبى أن يكتم غيظه، فقال للرقيبة: "وإيه رأيك يا أنسة فى طرزان بتاع الأفلام الأمريكية؟ كويس؟ يعجبك؟، وتناقش مع الرقابة حتى تم تعديل المشهد ليظهر فيها البطل وهو يفك أزرار القميص.