قارورة العسل هكذا سماها الكاتب الصحفى والأديب الكبير إحسان عبدالقدوس وهكذا هى دائمًا فى كل مراحل عمرها، تنظر إلى وجهها الجميل وابتسامتها الصادقة وأدائها السهل الممتنع فتشعر بالارتياح وينفذ حبها وفنها إلى القلب والوجدان.
تاريخ طويل من الفن والجمال والرقى وعشرة طويلة ومحبة غامرة يستدعيها اسم الفنانة الكبيرة ليلى طاهر قارورة العسل الجميلة، التى يعادل اسمها كل معانى التفاؤل والحضور والجمال والرقة والنضارة، والتى تحتفل اليوم بعيد ميلادها حيث ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 13 مارس من عام 1942 .
الفنانة الكبيرة صاحبة المشوار الطويل الثرى الذى بدأته فى نهاية الخمسينات وهى طالبة بمعهد الخدمة الاجتماعية واستمر المشوار الذى تعاونت فيه مع كبار وعمالقة الفن كمن يبنى صرحاً بهدوء وإتقان وإبداع دون ضجيج أو صخب، مما جعلها تحتل مكانة خاصة فى قلوب الملايين، والتى شعر جمهورها بالقلق حين أصيبت مؤخراً بكسر بقدمها استدعى إجراء جراحة.
وخلال اتصال هاتفى مع الفنانة الجميلة ليلى طاهر بمناسبة عيد ميلادها جاء صوتها مرحاً متفائلاً باسما كعادتها لتطمئن جمهورها على حالتها الصحية مؤكدة أنها بدأت تتعافى وتتحرك فى المنزل بعد إجراء الجراحة.
وقالت الفنانة الكبيرة لـ "انفراد": "أطمئن جمهورى فى مصر والعالم العربى أنى اتحسن وإن شاء الله هكون بخير، وأدعو الله أن تكون شعوبنا العربية ومصرنا بخير دائم، وتبقى مصر أم الدنيا ويسلمنا من كل الشرور والحروب التى تحدث حولنا".
والفنانة الكبيرة ليلى طاهر اسمها الحقيقى شيرويت مصطفى إبراهيم فهمي، واختار لها المنتج رمسيس نجيب اسمها الفنى من إحدى روايات يوسف السباعي، وولدت لأب يعمل مهندسا ووالدتها ربة منزل، وهى الابنة الكبرى ولها أخ وأخت أصغر منها.
درس والد ليلى طاهر لمدة سبع سنوات في أوروبا، لذا كان عقله متحرراً ومتطوراً وسابقاً لعصره، وأصر على إلحاقها بإحدى المدارس العربية ورفض أن تلتحق بمدرسة فرنسية كي تتحدث بلغة وطنها.
وبدأت الفنانة الكبيرة مشوارها الفنى بالمشاركة فى فيلم أبو حديد أمام وحش الشاشة فريد شوقى ، كما عملت كمذيعة تلفزيونية مع بداية إرسال التلفزيون المصري عام 1960، حيث جمعتها لقاءات ومواقف عديدة بالمخرج التلفزيوني روبير صايغ الذي كان من الرعيل الأول لمخرجي التلفزيون، وانطلقت فى مسيرتها الفنية لتشارك فى العديد من الأعمال الهامة ومنها الناصر صلاح الدين، والأيدى الناعمة ، وزوج فى أجازة، وعائلة شلش، والعديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وكونت ثنائى فنى مع الفنان الكبير صلاح ذو الفقار الذى شاركته العديد من الأعمال.
وابدعت الفنانة الكبيرة فى كل ما قدمت من أعمال متنوعة بين التراجيديا والكوميديا، وهى من أجمل الوجوه التى عرفتها الساشة وأحبها الجمهور.