أغلبنا استعرض قدرته على الكتابة منذ أولى خطواته فى المدرسة أو بمجرد أن استطاع الإمساك بالقلم بأن يكتب العديد من الخطابات لأمه بخطه المتتعتع وقدرته المحدودة على الكتابة والتعبير، لتكون كلماته البسيطة المحدودة أصدق وأنقى تعبير عن حبه لأمه.
وكان أبناء نجوم الزمن الجميل ومنهم من أصبحوا فيما بعد نجومًا فى عالم الفن يتبارون فى كتابة خطابات الحب لأمهاتهم وهم أطفال، وكانت العديد من المجلات تنشر هذه الخطابات والرسائل على صفحاتها فى عيد الأم.
وفى مارس عام 1956 نشرت المجلات رسائل لأبناء النجوم يهنئون فيها أمهاتهم ويعبرون فيها عن مشاعرهم نحوهن بكلماتهم البسيطة وتعبيراتهم الرقيقة، وكان من بين هذه الرسائل رسالة كتبتها نادية ذو الفقار لوالدتها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة :" أنا أحبك خالص قوى ، ودايما ً أقول يارب طول فى عمر ماما فاتن، علشان تجيب لى لعبة حلوة، وكمان تودينى عند ماما الكبيرة اللى بحبها خالص كتير ، ولازم كمان ياماما نروح الجنينة علشان نشوف الأسد، وكمان لازم نشوف النمر علشان المعلمة قالت لى شفتى النمر يانادية؟"
ويبدو أن سيدة الشاشة العربية كانت تضغط على طفلتها فى المذاكرة فانتهزت الابنة المناسبة حتى تبوح بما تشعر به ، فقالت :" وأنا زعلانة ياماما من حاجة، انت دايما تقعدى معايا علشان نذاكر سوا كل يوم، اشمعنى الدادة ومحمد الطباخ ومحمود السفرجى مش بيذاكروا زينا، انتى كنتى زمان بتقولى لى كل يوم حواديت كتير، ودلوقتى بتقولى لى حواديت صغيرة ، وبعدين تقولى يالله نذاكر ، ليه بقى كدة ، انتى مش بتعرفى حواديت جديدة ياماما"
وتابعت نادية ذو الفقار فى خطابها لوالدتها فاتن حمامة :" المهم ياماما انتى أحسن ماما فى الدنيا، وأنا بحبك قد العسل والملبس والشيكولاتة، وربنا يخليكى كتير كتير خالص وسعيدة بقى ياماما..ابنتك نادية ذو الفقار"