أحمد أبورحيمة مدير أيام الشارقة المسرحية: المسرح دائما هو المتنبئ بالمستقبل

أيام الشارقة المسرحية صنع جيلا من المسرحيين في الإمارات وهدفه احتضان الحركة المسرحية الفنانون المصريون هم من علمونا المسرح وتتلمذنا علي أيديهم سقف الحرية لدينا في المسرح عالي جدا ونقدم ونطرح كل الأفكار 15 دورة تولي فيها الفنان الإماراتي أحمد أبورحيمة إدارة مهرجان أيام الشارقة المسرحية وصنع منه مهرجانا مهما في المنطقة العربية ، وهو فنان مارس كل أشكال وأنواع العمل المسرحي كممثل وكمخرج ومنتج ولكنه حينما تولي منصب إداري تفرغ له وأنكر نفسه كفنان ليصنع مهرجانا مسرحيا محليا في دولة الإمارات أصبح له وزنه وأهميته في الوطن العربي ، وصنع بهذا المهرجان حراكا مسرحيا نتج عنه نهضة وتطور في المسرح الإماراتي علي مستوي الشكل والمضمون ، وانفراد يحاور مدير أيام الشارقة المسرحية ليكشف عن تفاصيل كثيرة وكواليس من داخل الدورة المنقضية ، كما نعرف رأيه في المسرح المصري وفنانيه ونجومه .. فكرة أيام الشارقة المسرحية انطلقت منذ عام 1984 ، وتوقفت لفترة وجيزة ، ولكن الهدف من المهرجان هو احتضان الحركة المسرحية في دولة الإمارات واتحادها ، وبالتالي انتقلت الحركة المسرحية الإماراتية من الهواية للاحتراف من خلال الاستعانة بالخبراء المسرحيين والمخرجين والخبرات العربية في المجال المسرحي ، وبالتالي تكونت فكرة تقديم الأعمال المسرحية من خلال مهرجان يضمهم ويجمع الحركة المسرحية في الإمارات ، وبدأ المهرجان بعروض بسيطة لا تتجاوز الـ 5 عروض في كل عام ، ثم فيما بعد كبر المهرجان بعدما تخرج فنانين اماراتيين من المعاهد والكليات العربية التي تدرس المسرح وبدأ تكوين جيل من المسرحيين ، وكان هذا المهرجان هو المكان الذي يجمع كل المسرحيين ويحتضنهم ومع تراكم الزمن أصبح المهرجان يفرز الكثير من المبدعين من كتاب وممثلين ومخرجين وفي كل عناصر العمل المسرحي . ولكن لماذا لم يتحول المهرجان لدولي أو إقليم عربي فيما بعد؟ لأن فكرته قائمة علي المحلية كما وجه صاحب السمو علي أن يكون المهرجان يحتوي الحركة المسرحية المحلية ، أما فيما يختص بالتوجه العربي فهناك مهرجان تتبناه الهيئة العربية للمسرح التي تقيم مهرجان المسرح العربي وتعمل أيضا علي تطوير ودعم بعض المهرجانات العربية في دول مختلفةتحتاج للتطوير والدعم ، ولكن أيام الشارقة المسرحية سيظل محلي مثله مثل مهرجانات كثيرة محلية منها المهرجان القومي للمسرح في مصر . منذ متي توليت إدارة المهرجان؟ تويت إدارة المهرجان منذ الدورة السابعة عشر ، وقد استلمت الراية من استاذي الأستاذ محمد عبد الله وهو عضو في فرقتي المسرحية " فرقة مسرح الشارقة " وانا في المهرجان قد شاركت في كل لجانه قبل أن أتولي ادارته ، ومن قبل كنت اشرف علي المسرح المدرسي بالتربية والتعليم ثم انتقلت بعد وفاة استاذي لتولي الإدارة ، وقد مارست كل فنون المسرح من تمثيل وإخراج وإنتاج وكتابة وكل ما يتعلق بالحركة المسرحية . هل هناك توجه مستمر بالتطوير في أيامن الشارقة كل دورة؟ التطوير مستمر كل فترة في أيام الشارقة المسرحية ، وهو لا يأتي من فراغ لكنه يأتي من توصيات وملتقيات ونحن دائما منحازين إلي الشباب فهم غد المسرح العربي والاهتمام بالشباب ضرورة ، وصاحب السمو الشيخ سلطان دائما يؤكد علي الاهتمام بالشباب في كل مناحي الحياة ، فالشباب هم العمود الحقيقي لأي نشاط وهي ليست شعارات ولكنها حقيقة . كيف تري مهرجان أيام الشارقة المسرحية؟ هل هو نخبوي أم شعبوي؟ حاليا أصبحت الثقافة والفعاليات الثقافية في الامارات وفي الشارقة لها متابعين والفضل في ذلك للتراكم الفكري والتواصل الاجتماعي والثقافي الذي يقدم علي مدار 40 عاما متواصلة في هذا المشروع الذي يتبناه صاحب السمو الحاكم وحب الناس لهذه الشخصية كرمز للثقافة والسياسة في دولة الامارات ، ولذلك فالإقبال يأتي من هذا الحب للفن والثقافة و لهذا الرمز وهو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، وفي الدورة الـ 31 كان الاقبال كبيرا ، والالتزام بالإجراءات الاحترازية جعلنا في موضع حرج نتيجة الاقبال . كيف تري تطور المسرح الاماراتي من حيث الشكل والمضمون؟ بكل تأكيد أن 31 دورة من مهرجان أحدثت تطور والتجارب المسرحية أفرزت العديد من الفنانين وأصبح هناك أسماء كبيرة في المسرح الاماراتي لها وزنها علي المستوي العربي ، وأيضا توج هذه التطور والتراكم بأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية ، فهذه المنصة الجديدة التي يتلقي فيها الشباب التعليم سيكون لها تأثير كبير وستفرز تطور كبير في كل عناصر العرض المسرحي ، فالتطور يعود للفنان نفسه طالما لديه استعداد نحن علينا توفير الجو المناسب ولكن الموهبة ربانية في الأساس ، والأطروحات مازالت مستمرة في مجال المسرح ولكن برأيي أنه لابد للفنان أن يكون علي تماس مباشر مع نبض الشارع علي المستوي المحلي والإقليمي ، وبالتالي الأزمات التي نمر بها حاليا لابد أن تخرج شكل من أشكال المسرح الذي يتماشي مع ما يحدث ، والمسرح دائما هو المتنبأ بالمستقبل ودائما يفتح النوافذ للتفكير والتامل ويضع إشارات لتنوير الشعوب من أجل المستقبل والأمل في الغد . لماذا اخترتم في الدورة الـ 31 محورا لمناقشة تحديات المخرجات السيدات في المسرح؟ المرأة دائما حاضرة في المسرح والحركة المسرحية بدون نساء حركة عرجاء وبالتالي هي جزء أساسي في الحركة المسرحية فالمسرح هو انعكاس لما يحدث في الواقع والاهتمام بالمرأة مهم جدا وفي الامارات لدينا الكثير من الأسماء السيدات الذين برعوا في التمثيل والكتابة ، وفي الدورة الـ 31 لدينا مخرجة مهمة في المسرح الاماراتي قدمت تجربة مهمة وحصدت بها جوائز وهي المخرجة الهام محمد بعرضها المسرحي المميز " شوارع خلفية " تأليف الكاتب إسماعيل عبد الله ، والمحور يأتي في شهر مارس وهو شهر المرأة فالتزامن كان في صالحنا في هذه الدورة ونحن عموما في دولة الامارات المرأة لها حضور وتواجد ومشاركة حتي في البرلمان لها نصف المقاعد . هل مهرجان أيام الشارقة المسرحية علي مدار دوراته صنع نجوما في المسرح الاماراتي؟ بالفعل هذا يحدث دائما ، والحقيقة أن الوسط الفني في الامارات وسط قريب من بعضه والجميع يساعد الآخر وحتي النجوم يساعدون الشباب ويحدث تواصل علي مدار 40 عاما ، في البداية كان هناك مهرجانا واحدا لكن حاليا هناك أكثر من 12 او 13 مهرجان في دولة الامارات ، ولكن المختبر الحقيقي مازال في مهرجان أيام الشارقة المسرحية فمن يفورز بجائزة فهو متوج بأعلي وسام ممكن أن يحصل عليه فنان في دورلة الامارات ، وبرغم انشغال الفنانين بالتليفزيون والمسلسلات إلا انهم دائما متواجدين في المهرجان . هل تتابع الحركة المسرحية في مصر؟ أنا علي تماس مستمر ومباشر مع كل الحركات المسرحية في كل الدول العربية ولكن مصر لها وضع خاص بالنسبة لي شخصيا ، ومن خلال أيام الشارقة كرمنا الكثير من الفنانين من مصر منهم النجم الكبير محمد صبحي والفنانة القديرة سميحة أيوب ، ودائما يكون تكريم الفنانين المصريين بترشيح مباشر من صاحب السمو الحاكم الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، والفنانين المصريين والمسرحيين المصريين هم من علمونا المسرح وتتلمذنا علي أيديهم ولم ولن ينقطع التواصل مع الفن المصري وفنانين فهناك محبة فطرية وعلاقة فطرية مع الفنانين في مصر فهي إرث ورثناه من صاحب السمو فهو دائما علي تواصل مع الفنانين وبعضهم كانوا زملاء دراسة معه في مصر . كيف رأيت الدورة المنقضية من مهرجان أيام الشارقة المسرحية؟ سقف الحرية لدينا في المسرح عالي جدا ونقدم ونطرح كل الأفكار ، ولكن هناك محددات أيضا معروفة في كل مكان ، ولكن بشكل عام المسرح هو فضاء الحرية وفضاء الأمل وبالتالي فالمسرح يناقش كل أمور الحياة الاجتماعية والسياسية ولو لم يفعل ذلك لفقد أهميته . هل أخذ العمل الإداري أحمد ابورحيمة من ممارسة الفن كفنان؟ أنا لدي قناعة وهي أنك من أجل أن تكون اداري في مجال معين ينبغي ان تتفرغ له وتنكر ذاتك وأنا لدي مشاريع فنية ولكنها مؤجلة للمستقبل إنشاء الله .












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;