تعتبر أغنية "الاطلال" واحدة من أبرز الأغاني العربية بوجه عام وأغاني ام كلثوم بشكل خاص، قدمتها للمرة الأولى فى فترة الستينات ونالت اصداء واسعة تعليقاً على نجاحها خلال تلك الفترة، وذلك رغم الخلاف الذى شهدته كواليس الأغنية من خلاف بين أم كلثوم والسنباطي على قفلتها، جعلها تتعطل حوالى 4 سنوات، على إثر اعتراضها على "قفلة" القصيدة، وهو الكوبليه الذي تقول فيه "لا تقل شئنا فإن الحظ شاء".. لتقول أم كلثوم للسنباطى: "الطبقة عالية يا رياض عايزاك تعدلها".
وهو ما آثار حفيظة السنباطي غضبا، وألقى بعوده على الأرض، وخرج مسرعا من بيتها عائدا إلى بيته متعجبا من موقفها، وهى التي تربت على ألحانه ولم تعترض مرة على نغمة واحدة طوال نصف قرن.
وخلال سنوات فشلت كل محاولات الصلح، وكان السنباطى يردد أنه يعرف قدرات أم كلثوم جيدا جدا، وفى النهاية امتثلت للسنباطى، وقامت بأداء القصيدة وختمتها كما رسم لها السنباطي، فرأت رد فعل الجماهير المنبهر بهذا الختام واكتشفت أن السنباطى كان محقا تماما.
وبعدما انتهى الحفل فى الثالثة صباحا، أمرت كوكب الشرق سائقها الخاص أن يذهب بها إلى منزل رياض السنباطى، الذى فوجئ بها تأتى فى ذلك التوقيت، لتؤكد له أنها ختمت بنهاية القصيدة التى كتبها الشاعر الكبير إبراهيم ناجى "لا تقل شئنا فإن الحظ شاء" ثلاث مرات متتالية لأنها اكتشفت روعتها.