يمر اليوم 36 عامًا على رحيل الشاعر المبدع الكبير صلاح جاهين الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 21 أبريل من عام 1986 بعد رحلة عطاء كبيرة كتبت اسمه فى سجل المبدعين الذين لا يرحلون بموتهم ولكنهم يبقون بأعمالهم التى تعيش عبر الأجيال إلى الأبد.
صلاح جاهين الشاعرالكبير الذى كتب روائع الأعمال والرباعيات وبقيت أشعاره وكلماته يرددها الأجيال وستبقى للأبد ، وأنتج العديد من روائع الافلام منها أميرة حبى أنا .
كان صلاح جاهين متعدد المواهب حيث كتب العديد من الأشعار والأغانى وكان من أكبر رسامى الكاريكاتير كما عمل بالعديد من الصحف، كتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات ، كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي والمتوحشة، وقام بالتمثيل في عدد من الأفلام.
وكانت أبرز أعماله الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار، وقام بتأليف مايزيد عن 161 قصيدة، أشهرها قصيدة «على اسم مصر».
جمعت الشاعر الكبير صلاح جاهين علاقة صداقة كبيرة بالموسيقار الكبير سيد مكاوى وتعاونا معاً فى تقديم العديد من الروائع ومنها أوبريت الليلة الكبيرة، وأغنية هنحارب، والدرس انتهى لموا الكراريس، والرباعيات.
وفى حوار مع أميرة سيد مكاوى ابنة الموسيقار الكبير سيد مكاوى تحدثت عن العلاقة القوية التى جمعت والدها بالشاعر الكبير صلاح جاهين.
وقالت أميرة سيد مكاوى: " سيد مكاوى وصلاح جاهين تربطهما علاقة روحية أكثر من علاقة العمل، وكان لهما طرائف ونوادر ولا يتوقفان عن الضحك معا، فقد كان جاهين توأم روح أبى وصديق عمره، وكانت درة أعمال جاهين الفلسفية وهى الرباعيات من ألحان سيد مكاوى"
وتابعت ابنة سيد مكاوى :" بالرغم من تعاون كليهما مع العديد من النجوم إلا أن لقاءهما معا كان له نكهة خاصة ومختلفة وأنتجا معا أهم الروائع التى أبدعها كل منهما، وكان عمو صلاح فردا من عائلتنا، ومن المرات القليلة التى رأيت والدى يبكى فيها عندما توفى عمو صلاح فبكى والدى بكاءً شديدًا، وقال: «أنا دلوقتى بقيت يتيم»
والغريب أن سيد مكاوى رحل فى نفس اليوم الذى رحل فيه صديق عمره، ففى حين رحل صلاح جاهين فى 21 إبريل عام 1986 ، غادر صديق عمره سيد مكاوى الحياة فى نفس اليوم من عام 1997 ، لتحل ذكرى وفاة الصديقان المبدعان فى نفس اليوم.