تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير فريد الأطرش ملك العود، المطرب والملحن والممثل وأحد عمالقة الطرب الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 21 أبريل، لكن تختلف بعض المصادر حول سنة ميلاده بين أعوام 1910، 1912، 1915، 1917.
وعن تاريخ ميلاد الموسيقار قال المؤرخ الفنى نعيم المأمون جامع تراث الفنان فريد الأطرش إن الفنان الكبير ذكر فى بعض التسجيلات الصوتية أنه من مواليد عام 1917، بينما قال صديقه ومحاميه محمود لطفى أن فريد نفسه لا يعرف تاريخ ولا سنة ميلاده، مؤكدا أن فريد لم يكن يحتفل بعيد ميلاده.
وأوضح المأمون أنه يستبعد عام 1910 لأن أباه فهد فرحان الأطرش تزوّج أمّه علياء حسين المنذر عام 1909، فأنجبت له خمسة أبناء، ثلاثة ذكور أوّلهم فؤاد، وأنور الذى توفّى قبل هجرة الأسرة إلى مصر عام 1923، ثم فريد، وبعده آمال "أسمهان" الّتى ولدت عام 1917، وليس كما يزعم البعض بأنّها من مواليد 1912، مشيراً إلى أنه كان هناك طفلة أخرى - لعلّها بكر الأسرة - اسمها وداد توفّيت هى الأخرى عام 1918 قبل هجرة الأسرة إلى مصر.
وبناء على ذلك يرى المامون أنه من المعقول والمنطقى أن يكون فريد الأطرش من مواليد 1915 إذا كان رابع أخوته.
ولد فريد الأطرش بمدينة السويداء فى محافظة جبل العرب بسوريا لعائلة الأطرش العريقة بجبل العرب جنوب سوريا، ووالده الأمير فهد الأطرش من سوريا، أما والدته اللبنانية الأميرة عالية، التى انتقلت مع أولادها إلى مصر هربًا من الاحتلال الفرنسى ورغبته فى الانتقام من عائلة المناضل فهد الأطرش.
التحق فريد بإحدى المدارس الفرنسية "الخرنفش"، والتحق بمعهد الموسيقى وقام ببيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل إعالة الأسرة، حتى اكتشفه الموسيقار مدحت عاصم وضمه كعازف عود في فرقة الإذاعة المصرية.
سجل أول أغنياته "يا ريتني طير لأطير حواليك"، والتحق بالعمل في فرقة بديعة مصابني، حتى اقتحم عالم السينما مع أخته أسمهان في أول فيلم لهما "انتصار الشباب" عام 1940، وبعدها توالت عليه العروض وذاعت شهرته حتى أصبح أحد عمالقة الموسيقى من نجوم الزمن الجميل.
وفضلا عن العبقرية الفنية للموسيقار والفنان الكبير فريد الأطرش فإنه كان يتسم بأخلاق عالية وصفات أجمع على حبها كل من عرفه، فالفنان الذى ينتمي إلى آل الأطرش وهى إحدى عائلات الأمراء العريقة في جبل الدروز بجنوب سوريا ، كانت بالفعل أخلاقه وصفاته طوال حياته كأمير راق كريم وفى محبوب حتى فى أصعب الفترات التى مرت بحياته.
وعرف فريد الأطرش بين زملائه بكرمه الواسع وكان بيته دائما مفتوحاً للجميع، حتى لمن لا يعرفهم، وتتساوى قواعد الضيافة فى بيته بين الفقير والوزير.