يمراليوم 59 عاما على وفاة الفنان الكبير رياض القصبجى الشهير بالشاويش عطية والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 23 إبريل من عام 1963 بعد رحلة مع الفن والحياة كان فيها أحد نجوم الكوميديا البارزين الذين عاشوا ووصلوا بأعمالهم لأجيال لم تعاصرهم، وقدم عدداً كبيراً من روائع السينما والأعمال الكوميدية ولكنه عاش ظروفاً حزينة فى نهاية حياته عكس الابتسامة التى رسمها على وجوه الملايين .
ولد رياض القصبجى فى 13 سبتمبر عام 1903 فى مدينة بسوهاج، وبدأ حياته "كمسرى" فى السكة الحديد، وكان يمارس رياضتى رفع الأثقال، والملاكمة، ولكن بدأ حبه للفن واشترك فى جماعة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، ثم التحق بالعديد من الفرق المسرحية، واستطاع أن يجسد الطيبة والبساطة وفى نفس الوقت يؤدى أدوار الشر كأخطر رئيس عصابة، وجاءت شهرته بعد أن شارك إسماعيل ياسين فى أفلامه فاشتهر بشخصية الشاويش عطية، وبالرغم من أنه لم يحصل على أدوار البطولة المطلقة إلا أنه استطاع أن يكون بطلاُ من أهم نجوم الكوميديا ويترك بصمة لا تنسى فى وجدان الملايين.
وظل رياض القصبجى يعمل فى التمثيل ويبدع فى الكوميديا حتى أصيب بالشلل نتيجة ارتفاع ضغط الدم ، وابتعد عن الاضواء وظل لسنوات حبيس بيته، بعد أن أقعده المرض ساءت أحواله المادية خاصة مع حاجته للعلاج.
وبعد فترة من المرض لم يعد زملاء رياض القصبجى يداومون على زيارته سوى وحش الشاشة فريد شوقى، وفى أبريل عام 1962 كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم 'الخطايا' الذى ينتجه عبد الحليم حافظ، وأرسل إلى القصبجى ليقوم بدور فى الفيلم، بعد أن سمع أنه تماثل للشفاء.
وجاء الشاويش عطية إلى الاستوديو مستندا على ذراع شقيقته وتحامل على نفسه حتى يبدو وكأنه شفى ويستطيع أن يعمل، لكن حسن الإمام أدرك أن القصبجى ما زال يعانى فأخذ يطيب خاطره وطلب منه بلباقة أن يستريح، لكن الشاويش عطية أصر على العمل، وما كاد يواجه الكاميرا ويبدأ فى أداء دوره حتى سقط وانهمرت دموعه وهم يساعدونه على النهوض، وعاد إلى بيته حزينا وكانت هذه آخر مرة يدخل فيها البلاتوه وبعد عام من هذا الحدث، وتحديدا فى 23 أبريل من عام 1963 فارق رياض القصبجى الحياة عن عمر 60 عاما و بقيت أعماله ترسم البسمة على وجوه الملايين من كل الأجيال.