يمر اليوم ذكري ميلاد الفنان الكبير توفيق الدقن المولود في مركز بركة السبع التابع لمحافظة المنوفية في 3 مايو 1923، والذي بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبا في المعهد من خلال أدوار صغيره إلى أن اشترك في فيلم " ظهور الإسلام" عام 1951، واشتهر بأدوار الشر وإن لم يخلُ أداؤه من خفه ظل، وكان ناجحًا في أدوار اللص والبلطجي والسكير والعربيد إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار.
وفي لقاء خاص لتليفزيون "انفراد" كشف المستشار ماضي توفيق الدقن نجل الفنان الراحل توفيق الدقن أسرار كثيرة وقصص وحكايات في مسيرة والده وعن موقف جمع والده بالفنان نجيب الريحاني فعندما كان الريحاني في لجنة اختيار الممثلين فيسأله: إيه الدقن دي؟، فقال له والدي: (طب ايه الريحاني دي)، وكأنه يريد أن يقول له: متتريقش عليا.
وقال ماضي لـ"انفراد": والدي كان له معجبات وخطابات من كل الدول العربية ومن مصر وكلها تحمل كلمات إعجاب بما يقدمه وعندما كنا نذهب للمسرح يأتيه معجبات كثيرات.
ومن المواقف التي تذكرها المستشار ماضي توفيق الدقن جمعت والده بالمخرج الكبير يوسف شاهين قال: والدي كان مشاركًا في فيلم "الأرض" بشخصية شيخ يتاجر بالدين ويقوم بعلاقة من فتاة فلاحة ويقتلها، وطلب منه يوسف شاهين تصوير مشهد الاعتداء، ولكن والدي كان لديه مبدأ تقديم الشر بدون إسفاف ولا فجاجة، ولذلك اختلف والدي مع يوسف شاهين وظل علي خلاف معه لمدة 15 سنة لأن والدي رفض تصويره بطريقة يوسف شاهين ولم يذهب للتصوير.